وليس أبسط من ذلك ! إنك لا يمكن أن تعمل حتى تهدأ...ولا يمكن أن تهدأ حتى تبسط الأمور في عقلك وواقعك. إن تبسيط الأمور وتيسيرها يعتبر ذكاء نادرا ومميزا , كما أن الغباء قد يتمثل بمحاولة قتل ذبابة باستخدام قنبلة ذرية!. أفضل حل لأي مشكلة هو في الغالب...الحل الأبسط , وكلما انتقلت المشكلة من مظهرها ومستواها الأولي إلى مستوى أعلى أصبحت العودة للحلول البسيطة أمرا صعبا ..تخل دائما عن فكرة تصعيد المشكلة إلا لضرورة ما. كثير من أصحاب المكاتب المغلقة يدّعون أنهم يسعون للتبسيط والتيسير في حين أن عالمهم المشاهَد يعج بأنواع وفنون التعقيد والتعسير..إن عالمكم الخارجي ما هو إلا انعكاس دقيق لأفكاركم وما تؤمنون به. اولئك الذين يأخذون الحياة بشكل جدي مبالغ فيه , ويحرمون أنفسهم الاستمتاع في هذه الحياة إنما يظهرون جانبا كبيرا من ضعفهم عن الانسجام في هذه الحياة. كن دائما مع العظماء البسطاء الذين يعطونك صحبة نافعة وصحبة ماتعة مريحة غير متكلفة. كلما كانت الأهداف ذات طرق بسيطة كلما كانت مضمونة التحقق. وكلما كنت تعمل بعيدا عن القلق والتعقيد والضغط كلما وصلت مبكرا , بل إن كثير من الأهداف تنشأ من سيرك في طريق ما بكل بساطة, ومعظم الأهداف يتم انجازها بطرق لم تكن في الحسبان. وكلما أديت مهمة تحت ضغط التكلف والتعقيد كلما كان من السهل أن تؤديها بغير اتقان هذا إذا لم تفسدها تماما. متى ما صادفك مالم تتوقع فتصرف بتلقائية ولا ترتبك , وكن دائما بسيطا حتى لو اضطررت ان تعبر أنك لم تتوقع هذا الشيء. يقول الشافعي: ليس من المروءة الوقار في البستان. سمية الناصر