أبدى عدد من خريجي كلية المعلمين في بيشة من دفعتي 29- 30 حزنهم الشديد لما وصل إليه حالهم بعد أن دخل بعضهم في عامه الثاني من انتظار الوظيفة. يقول الخريج وليد آل مسعود: تخرجت عام 1429ه من كلية المعلمين في بيشة، تخصص رياضيات، ولم أحصل على التعيين إلى الآن، بعد أن أمضيت أكثر من عام وأنا أطرق جميع الأبواب دون جدوى. وأضاف: لقد تم رفضنا من قبل جميع القطاعات الحكومية والخاصة، بسبب أن مؤهلنا تربوي ولا يعترف به لدى أي جهة سوى القطاع التعليمي التابع لوزارة التربية والتعليم، والمؤلم هو تخلي وزارة التربية والتعليم عنا بحجة أنها غير مسؤولة عن تعييننا بعد انضمام كليات المعلمين إلى وزارة التعليم العالي بعد صدور قرار مجلس الوزراء بذلك في عام 1428ه وتابع وليد: إن هذا القرار لا ينطبق علينا حيث إننا انضممنا للكلية قبل هذا التاريخ بعامين دراسيين، وكما هو معروف فإن مثل هذا القرار يتم تطبيقه على الملتحقين والدارسين الجدد وليس على من أوشكوا على التخرج.أما الخريج عبد العزيز آل حمدان فيقول: التحقنا بالكلية وكانت جهة تعليمية تابعة لوزارة التربية والتعليم وطلابها خاضعون لشروطها وأحكامها وتدرس لهم المناهج التي وضعت من قبل الوزارة، كما كان يحدث لمن هم قبلنا، فدرسناها وفق خطط علمية وضعت لكامل فترة الدراسة بهذه الكليات، واستمر الحال كما هو عليه لمدة سنتين دراسيتين إلى أن تخرجنا، وحصلنا على وثائق بدرجة البكالوريوس التربوي كل حسب تخصصه، لكن هذه الوثائق غير معترف بها لدى أي جهة أخرى. وأضاف آل حمدان: وبعد سعي حثيث وجاد منا للحصول على وظائف تحفظ لنا ماء الوجه، وتغنينا عن السؤال وقت الحاجة اتضح لنا أن شهادة « الثانوية العامة» هي ما سوف يحتسب لنا لإيجاد وظيفة أخرى غير التدريس، وبراتب لا يكاد يكفي مصروفا للجيب أو للمواصلات.. ويتساءل بقوله: أين ذهبت سنوات التعب والجهد والسهر للحصول على مؤهل مرموق يتيح لنا فرصة الحصول على وظيفة محترمة مثل بقية زملائنا الذين تم تعيينهم من الدفعات السابقة؟ وقال عدد من الخريجين الذين التقت بهم (الجزيرة): نتمنى من سمو وزير التربية والتعليم مساواتنا بزملائنا الذين سبقونا، وذلك بفتح باب الحصر لنا أسوة بهم.