قرأت الكثير من المقالات وقرأتُ الكثير من الشعر الذي ناصَر أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق رضوان الله عليها وعلى أبيها . ولقد أفرحتني تلك الهَبَّة وتلك النصرة من شيوخ وعلماء وكُتَّاب وأدباء ومثقفين ومن خلفهم الشعراء الذين نظموا أروع وأجمل الأبيات في بيان فساد مهاجمي عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك بالقدح في أحب أزواجه إليه أمنا عائشة . ولعل من أبرز ماوصل إلي وأظنه لم يصل إلى كثير من القراء تلك القصيدة التي من حقها أن تُكتَب بماء الذهب ، وكل مانافح عن أم المؤمنين لايقدَّر بثمن في الحقيقة. وقد نظم هذه القصيدة فضيلة الشيخ محمد بن أحمد الفراج حفظه الله تعالى ، وجعلها في ميزان حسناته ... آمين . إليكم القصيدة ولا تنسوا قائلها من صالح دعائكم . ....................................... كذب الذي قذف العفيفة عائشة إفكا ً ولطخ عرضها بالفاحشة وأتى من الذنب الفضيع مهالكاً تُرديه في ظُلم الضلال الغاطشة إن النبي خصيمه وحجيجه في موقف يذر الفرائص راعشة الله برأها وهم يرمونها ياللعقول المظلمات الدائشة نسجوا أكاذيب الرواة ولفقوا بهتان زور رقشته الراقشة ورووا وحدَّث فاجرٌ عن كاذب ٍ كذباً يروُجُ على الفهوم الغابشة مامثلهم لما استحلوا عرضها إلا كلاب للغوافل ناهشة أوما كفتهم آية الأحزاب أو آيات نور للحقيقة فاتشة ؟ أوما رأوا ذم النبي لعصبة قطاعة أرحامها متناجشة ؟ أفبعد هذا يدَّعون ولاءهم للآل قبحاً للعيون العامشة هي أفضل الأزواج عند نبينا وله كعين في المحاجر رامشة هي حبهُ منهن وابنة حبه نفسُ الحبيب إلى الحبيبة باهشة هي بِشرهُ وهي الوحيدة بكره مهرٌ حَصانٌ للفضائل حائشة هي أم مَن يرعى ويحفظ حقها أما العَقوق فمنه تبرأ عائشة العلم عنها زاخر وحديثها فانظر أصول تراثنا وهوامشه ويل لمن آذى النبي بعرضه وأصاب منها بالطعون الباطشة فمن الذي يرجو شفاعته إذا مانال منها بالسهام الرائشة أم كيف يأمل ورد كوثر بعلها يوم المجاعة والكبود العاطشة ؟ ولسوف يعلم في القيامة إن أتى والنفس من هول المشاهد داهشة العذر أم المؤمنين فإنهم حمُرٌ تناهق في الفلا متهارشة قومٌ يحاكون البغال جسامة وعقولهم طير الفضا وفرائشه عينٌ عن الحق الصراح كليلة ٌ ومناطق بكمٌ وأذنٌ طارشة وعمائم غطت رؤوساً مابها إلا الحماقة والعقول الطائشة وخذ الأساميَ آية ٌ أو حجة ٌ وإذا بحثت فما أطم فواحشه ! وتراهُ كالطاووس يمشي خلفه همجٌ رعاعٌ والعباءة نافشة وإذا سمعتَ الذكر في حلقاتهم فنواحُ مخبول وأيدٍ خامشة ! يدعون حيدرَ والحسينَ وجعفرا كدعاءِ مَن يُحيي النفوس الجائشة هذا ولو أنكرتَ شركَ دعائهم لرموكَ بالتهم العظام الخادشة قل للذي جعل الصحابة َ حربَهُ دون الورى والكفر أجمع عايَشَه سلمَت علوج الروم منك وفارس وكذا النصارى واليهود البائشة ياأحمقاً جلب الشماتَ لقومه فكفى إلهي المؤمنين مناوشة كبراقش جنت الهلاك لأهلها فالعن إلهي رفضَهم وبراقشه ياقاذف العرض الشريف أثابتٌ عند السؤال إذا تكون مناقشة ؟ ماذا تجيب به النبي محمداً إن جاء خصمك إذ تذم مفارشه ؟ هذي بضاعتك السفاهة والبذا ياأهل غوغاء وقوم مهاوشة يارب إني بارئ من معشر هم كالسوائم والرعاء الدابشة أنا ماذخرتُ وسيلة ً في قربه كالذب عن عرض النقا من حارشه فأقِل بها يوم القيامة عثرتي يومَ النفوسُ من الفضائع جاهشة . أخوكم/ عبدالله بن إبراهيم بن حمد البريدي . [email protected]