عبدالله العتيبي ينتظر موعدا بعيدا ويعاني ذلك: «موضوع مواعيد تقويم الأسنان يؤرق العديد من المراجعين»، مشيرا إلى أن موعد ابنته في قسم الأسنان بمستشفى النور التخصصي بمكة المكرمة امتد إلى أكثر من عامين من أجل عملية تقويم، ومع هذا التأخير وطول الانتظار وتباعد المواعيد في عيادة الأسنان يضطر كثير من المراجعين «لشراء راحتهم» واللجوء إلى المستشفيات الأهلية والعيادات الخاصة بالأسنان وخلع أسنانهم وتقويمها بمبلغ مالي، ورغم التكلفة الباهظة لها إلا أنها أرحم من طول الانتظار الذي يمتد إلى عامين. ويوضح مشعل عبدالمحسن: «نظرا لعلمي المسبق بطول الانتظار بعيادات الأسنان في المستشفيات الحكومية اضطررت إلى الذهاب إلى إحدى العيادات الخاصة وعلى حسابي الخاص تخطت خمسة آلاف ريال وقمت بعمل تقويم لأسناني تجنبا لأي تأخير»، لافتا إلى أن عيادات الأسنان بالمستوصفات الحكومية لا يوجد بها في الأغلب إلا طبيب واحد ويصادف ضغطا كبيرا من خلال المواعيد وكثرة المراجعين. أما محمد الدعجاني فله أيضا معاناته: «نظرا للآلام الشديدة التي أعانيها من الأسنان اتجهت مباشرة إلى مستوصف خاص وقمت بخلع أحد أسناني مبتعدا عن طول المواعيد والانتظار»، مؤكدا أن المستشفيات الحكومية تزخر بالعديد من الأطباء المتمكنين ولكن طول الانتظار وتباعد المواعيد يجعلنا نلجأ للمستوصفات الأهلية والعيادات الخاصة. من جهته أكد الناطق الإعلامي بالشؤون الصحية بمكة المكرمة فايق حسين أن قوائم الانتظار في عيادات الأسنان بالمستشفيات الحكومية والمراكز الصحية بمكة تحدث في مجال التقويم والعمليات التجميلية التي يطلبها المريض فقط أما العلاجية فليس هناك تأخير خاصة مع وجود عيادات أسنان بالمراكز الصحية .