تداولت الصحف الإلكترونية منذ يوم خبر إنشاء أول فريق تزلج نسائي بالمنطقة الشرقية وقد سرّني الخبر خصوصا أنه سيتم بقيادة 3 فتيات سعوديات أخذن على عاتقهن كما ذكرن ترسيخ ثقافة جديدة في المجتمع السعودي، تُساعد المرأة على قضاء وقت فراغها، وممارسة رياضة كانت مقتصرة على الذكور فقط . ولكن مما أستفزني هو رأيتي لردود الفعل من قبل بعض أفراد مجتمعنا السعودي بعدم تقبل الفكرة وكأنها بداية لطريق الإنحراف ! فقد وضعت إحدى الصحف الإلكترونية عنوان ( إنحراف سلوكي يؤدي إلى إنشاء أول فريق تزلج نسائي بالمملكة ) مع حذف الكثير من ما أحتواه الخبر المتداول بالصحف الرسمية وأهمها الهدف من إنشاء الفريق والشروط التي وضعت من قبلهم وأهمها موافقة ولي الأمر والأهم وهو ماقامت الصحيفة الإلكترونية بعدم ذكره هو أن التدريبات ستتم بمكان مخصص في صالة خاصة وتحت إشراف مدربة متخصصة بهذا المجال . أين هو الإنحراف السلوكي الذي ذكرته الصحيفة بهذا العنوان وقد عمدت على إغفال القرّاء عن ذكر نقاط كثيرة أحتواها الخبر حتى تظهر فكرة الفتيات على أنها مفسدة للنساء وأن الفتيات العفيفات هن من يرفضن هذه الافكار التي تعتبر مفسدة للنساء وإقحام للمرأة السعودية في مجالات ليست لها وذلك على لسان جمع من المراقبون لم تتطرق الصحيفة لذكرهم ! فهل إنحصرت العفة برفض مثل هذه الأفكار وأصبحت محاولات إيصال وإقامة أفكار تساعد الفتيات على الإقبال على رياضة تعود عليهم بالنفع والفائدة حتى وإن كانت جديدة على مجتمعنا هي دلالة على إنحراف سلوكي ! رياضة التزلج تعتبر من الرياضات والرياضة والأندية الرياضية النسائية بمختلفها وأنواعها أصبحت مطلب الكثير من النساء خصوصا أن بعض المشائخ الأفاضل قد صرح أن الرياضة للنساء لايوجد فيها محظور . الأندية الرياضية أن إلتزمت بالضوابط الشرعية من عدم الإختلاط وإلتزام النساء بلبس اللباس الساتر فهنا لانجد مايمنع من إقامتها. كما نعلم أن عدد من مدن المملكة تحوي صالات تزلج نسائية مغلقة تدار بطاقم نسائي متخصص , وهنا يتضح أن فكرة إقامة أول فريق نسائي للتزلج بمبادرة هؤلاء الفتيات ليست فكرة دخيلة أو كما يراها البعض إنحراف ومفسدة للفتاة فرياضة التزلج تجد إقبال من قبل الفتيات والبعض من الفتيات من تمتلك المهارة بهذه الرياضة ولكنها لم تجد ماينمي هذه المهارة لتساعدها للوصول لأعلى مستوياتها أو كتشجيع لهوايتها ومحاولة تنميتها وقضاء وقت الفراغ برياضة تعود عليها بالنفع لما لها من فوائد صحية متعددة للجسم ونفسية منها زيادة الثقة بالنفس وتقليل الضغط النفسي عوضا من أن تنشغل الفتيات بأمور أخرى قد تكون سبب لإنحراف الفتيات كقضاء الساعات الطويلة بغرف الدردشة على الإنترنت التي تعتبر سبب من الأسباب الرئيسية في إنحراف الفتيات وضياعهن . نحن بحاجة لوجود أمثال هذه الأفكار من قبل فتياتنا التي تساعد بالفتيات من تنمية مهاراتهن والخوض في مجالات وأنشطة كانت محصورة فقط على الشباب فما دامت ممارسة هذه الرياضة وغيرها من الرياضات والأنشطة تتم وفق شروط وقوانين محددة وملتزمة بالضوابط الشرعية فمالضير منها ؟! تغريد خالد