تشارك 20 فتاة سعودية خلال الأيام المقبلة ضمن مجموعة تسعى إلى تعلم أبجديات التزلج ال «سكيت» عبر فريق نسائي من الطالبات الجامعيات، أطلق عليه «سكيترز2» يحاول كسر الروتين والاستفادة من هذه الرياضة بشيء من المتعة والفائدة، وكثير من الإبداع، والخروج عن النمطية المعتادة عن ممارسة المرأة للرياضة. ورغم أن هذه الرياضة تحتاج إلى أماكن مخصصة وغالبا ما تكون متاحة للرجال والأطفال إلا أن عددا من المجمعات التجارية في المنطقة الشرقية بات يخصص أياما معينة للسيدات يمارسن فيها هذه الرياضة تحت إشراف كادر نسائي متكامل، وهو ما قد يسهم في زيادة الراغبات في تعلم فنونها. ذكرت طالبتان جامعيتان في الخبر، من مؤسسات الفريق النسائي للتزلج بنوعية «الرولر» وال «آيس سكيت» أنهن يطمحن إلى إنشاء ناد رياضي للسيدات متخصص في رياضة ال «سكيت» في المنطقة الشرقية يمارسن فيه هذه الرياضة التي تتميز بحرقها لكمية كبيرة من السعرات الحرارية بمجهود بسيط تغلفه المتعة والتسلية بحرية كاملة. وقالت كل من رحمة نبيل ووفاء جبران ل «شمس»: إن الفكرة كانت تدور في أذهانهن منذ العام الماضي، وحب الهواية وتنميتها وممارستها، واكتشاف تشجيع الفتيات السعوديات، كان الشرارة التي أشعلت فتيلها لتخرج إلى دائرة الضوء، علاوة على ثقتهن الكبيرة بأن الفتاة السعودية ستكون المشجع رقم واحد لهن، خصوصا بعدما لمسنه من قبول كبير بينهن لهذه الرياضة ورغبتهن في ممارستها بطريقة احترافية ووفقا للعادات والتقاليد، وتحفظ للمرأة خصوصيتها. تحدي السلبية وأكدتا أن من حق المرأة السعودية إبراز مهاراتها وقدراتها في جميع نواحي الحياة من تنمية وتعليم ورياضة، ومهارات أخرى تحقق من خلالها أهدافها وطموحها « نواجه عدم قبول مثل هذه الرياضات في مجتمعنا بسبب ما يكرسه بعضهم من أن تحقيق طموح المرأة أيا كان شكله، وخروجها إلى المجتمع بانفتاح، يخدش عفتها وعاداتها وتقاليدها، ولكننا نريد أن نثبت أن الوصول إلى أي هدف وأي طموح، يمكن تحقيقه دون أي تجاوز للعادات والتقاليد». وعن اختيار هذه الرياضة بالتحديد، أكدن أنهن كن يمارسنها منذ الصغر، وساهم الجو الأسري في تشجيعهن على مواصلة ممارستها في إطار مضبوط عبر مجمع تجاري يخصص أوقاتا معينة للنساء. رياضة متميزة وذكرتا أن رياضة ال «سكيت» لها فوائد عديدة، فهي تحرق 285 سعرا حراريا خلال 30 دقيقة دون الشعور بالملل من ممارستها لأنها تغلف بالمتعة في الممارسة، وتكون النتائج سريعة. ولفتتا إلى أن التدريب على هذه الرياضة لا يستغرق وقتا طويلا، فأسبوعان من التمارين كافيان لتحويل المبتدئ إلى محترف. وعلى الرغم من الإقبال الكبير من قبل الفتيات على هذه الرياضة، كما أكدت كل من رحمة ووفاء، إلا أنهما اعتبرتا أنهما يواجهان تحديا في كيفية إيصال الفكرة إلى المجتمع عامة والفتاة السعودية خاصة، من دون تشويه المعنى، وبشكل يليق بالعادات والتقاليد. عدد من الفتيات أبدين في حديث مع «شمس» رغبتهن في تعلم قواعد ال «سكيت» الذي كن يمارسنه في صغرهن، مشيرات إلى أن تخصيص المجمعات التجارية لأيام معينة في الأسبوع لإتاحة الفرصة للسيدات لممارسة هذه الرياضة، كان حافزا لهن، فضلا عن تعلم أصولها وفنونها. غير مكلفة وذكرت منال عبدالعزيز «25 عاما» أن هذه الرياضة من الرياضات التي تناسب المرأة وتسهم في إنقاص الوزن والحفاظ على الرشاقة بعيدا عن الرياضات التقليدية التي تحتاج إلى جهد كبير وإنفاق أموال طائلة للاشتراك في الأندية الصحية التي تغالي في قيمة اشتراكاتها الشهرية. وذكرت إحداهن أنها مارست هذه الرياضة في صغرها وكانت المفضلة عندها، إلا أن تقدمها في السن أجبرها على التخلي عنها لعدم وجود أماكن لممارستها. مشيرة إلى أن السعوديات أصبحن بحاجة ماسة إلى إدخال الرياضة في أسلوب حياتهن، نظرا إلى ارتفاع نسبة البدانة بينهن، حيث وصلت إلى معدلات عالية على مستوى الخليج. ولفتت كل من وجدان الخالد وإيلاف محمد إلى أن رياضة ال «سكيت» من الرياضات الماتعة وغير الشاقة وغير مكلفة، لكنها تحتاج إلى أماكن مخصصة لها، بينما تمارس كثير من الفتيات ال «رولر سكيت» في الاستراحات وأفنية منازلهن .