يا إلهي عطفك,ورحماك,إليك نلجأ من كل كرب,وفتنة..بهذا الدعاء سأفتتح مقالتي هذه عن حرب ضروس,أوقعت بكثير من الضحايا,والوفيات ! وهناك عدد من المصابين خرجوا للحياة وهم عاجزون عن الحركة,وممارستهم الحياة بشكل طبيعي!؟ .وأنى مصيبة حلت عينا من جراء السيارات سوى الحوادث المرورية؟ والتي كانت نهاية كثير من الأسر,فكم هم الثكالى في البيوت فقدوا أنيسهم في حادث,وكم هن الأرامل الذين خلفت لهم الحوادث أيتاماً كالطيور الجائعة,وكم هن الأمهات الذين فُجعوا بفقد عونهم بعد الله ؟ .. فإما ولد يُساعدها على حمل أثقال حياتها,وإما بنت تساعدها في حمل أثقال منزلها.. بل كم هم الآباء الذين فُزعوا بذهاب النور الوضيء داخل المنزل ؟ أقول ذلك وكلنا إيمان بأن مصرف الأمور هو الله-جل وعلا-,وأقول ونحن جزء من المجتمع الذي ينوح على أحبابه ,ويصيح بإخوانه,ويأخذ الحذر لنفسه,وأهله,كم ذهبت من نفوس حيوية في المجتمع من علماء,ومؤثرين,وأمهات وأبناء,وفتيات,وآباء ؟ و كم عددنا من الضحايا,وكم شيعنا من الوفيات,وكم واسينا في المصابين ؟ أقول ذلك وأذكر مقولة الفاروق عمر-رضي الله عنه-:\" لو أن شاة عثرت على شاطيء الفرات لسئل عنها عمر يوم القيامة\". أقولها وقد بات هنيئي العيش- لاهنأهم الله بعيشهم -من كانوا أسباباً في طرق خاطئة,ومشاريع زائفة من تعبيد وإنارة وأرصفة,وعلامات مرورية,..أين هم من هذه المقولة العُمرية,ولكن خوفهم من الآخرة قد قل,وأمنهم من عذاب الله قد كبر. ونقلاً من صحيفة الحياة في عددها يوم الثلاثاء, 06 أكتوبر 2009: صنفت منظمة الصحة العالمية، السعودية صاحبة الرقم العالمي الأعلى في معدل الوفيات بسبب حوادث المرور، بتسجيلها أكثر من 49 حالة وفاة لكل 100 ألف نسمة. وسجلت السعودية 485 ألف حادثة مرورية عام 2008 مقارنة ب 435 ألفاً عام 2007، ما يشير إلى ارتفاع عدد الحوادث بدلاً من انخفاضه... وتؤدي زيادة متوسط السرعة بمعدل كيلو متر واحد في الساعة إلى زيادة خطر وقوع حادثة وإصابة بنسبة ثلاثة في المئة، مع زيادة بين أربعة وخمسة في المئة للحوادث التي تتسبب في الوفيات، كما تتسبب السرعة في زيادة معدلات الوفيات، كونها تزيد من حدة وتأثير الصدمة. . وكان تقرير صادر عن الإدارة العامة للمرور في السعودية، قد أشار إلى أن المملكة شهدت 4.3 ملايين حادث سير خلال ال 19 عاماً الماضية نتج عنها 86 ألف وفاة و611 ألف إصابة، وأن 85 بالمئة من حوادث السير التي تحدث في السعودية تعود إلى أخطاء بشرية سببها سائق المركبة، بينما يخرج 7 بالمئة من المصابين في الحوادث المرورية من المستشفيات والمراكز العلاجية وهو يعانون شكلاً من أشكال العجز بشلل رباعي أو نصفي. ونقلاً عن (صحيفة الوحدة بتاريخ 4/6/2006) تقول عن الإحصائيات الدولية للحوادث المرورية : - إزداد عدد الوفيات في الشرق الأوسط بسبب حوادث السير بنسبة 20 % خلال السنوات العشر الأخيرة في حين نقص عدد الوفيات في الدول المتقدمة 10- 50 % بحسب الدول المختلفة,وأضافت: -تشير دراسات إحصائية إلى ازدياد حالات الوفيات التي تتسبب بها حوادث الطرقات في المملكة العربية السعودية بنسبة 10 بالمئة، وذلك خلال العام الماضي.. في هذا الإطار أدعو نفسي وإخوتي للتمعن في قول المولى جل وعلا:\" وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً\",وأدعو المسؤولين للإعداد ليوم العرض,و بأنهم سيُسألوا عما قدموا من حلول في سبيل التحجيم من ذلك,وهل اكتفوا بمضاعفة قسيمة,أو بسجن أغمار ,أو بإرساء مشاريع لخونة؟.. أين هم من وضع مواصفات قياسية مُجدية كتثبيت سرعة السيارة ل120كلم/س,وكذلك إعدادها بكافة وسائل السلامة ؟ أين هم مع وضعهم مواصفات مثالية في طرقنا لا يقومون بمتابعة ذلك,والبحث خلف عمل المقاول ؟ أين المسؤولين في الأمن العام من البحث خلف الطرق والمفارق القاتلة,والإدلاء بالحلول السريعة,والتي تحد قليلاً من الحوادث بدلاً من السكوت عن بعض المخالفات إرضاءً لذوي الحظ والوفرة من الوًجهاء,والقيادات.. أدعوكم للتمعن في كلام عمر,فشاة وبشر,وتعثر وموت وعجز..لاشك أن المقياس متباين,وذلك لتباين الأمانة ,ولكن مالا يُدرك جله لا يُترك كله. وكتبه سعيد بن محمد آل ثابت [email protected]