ومع ذلك............ فأنت يا نجيمي نجم لم أستغرب أن يرمى الشيخ محمد النجيمي -حفظه الله وسدده وبارك في جهوده- عن قوس واحدة في \"واقعة القواعد\"!! فهناك من بارك العمل في باطنة ولكن استفاد من الواقعة أيضاً ليلمز ويعيب ويشكك في التوجهات وأهلها فاصطاد بزعمه طائرين بحجر واحدة، فاستفاد من الواقعة لتكون حجة لأهدافه التي من أهمها نزع حجاب المرأة المسلمة ،وليكون النجيمي ضمن صف من صُفق لهم ممن شذ في رأيه عن الجماعة في قضية الاختلاط والذين لم يبلغوا بفضل الله عدد الأصابع بل لم يصلوا إلى نصفها حتى الآن، واستفاد من الواقعة أيضاً ليشكك العامة والدهماء في توجهات المخلصين من هذه الأمه لدينهم ووطنهم- نحسبهم كذلك والله حسيبهم- وما أشبه الليلة بالبارحة فلقد شكك كبراؤهمُ العامةَ بأفضل الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام فقالوا:\" مارأينا مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطوناً ولا أكذب ألسناً ولا أجبن عند اللقاء\" واليوم يكررون مقالة أسيادهم ولكن بخبث يفوق ذلك الخبث ومكر لاينجو من آثاره ألا من أنار الله بصيرته فعرّفه صفات القوم وقصصهم في كل زمن ومصر فأصبح يستخرجهم كما يستخرج الحشف من التمر،نعم شككوا العامة ليقولوا للنجيمي: \"يا أيها الذين آمنوا لم تقولون مالاتفعلون كبر مقتاً عند الله أن تقولو مالاتفعلون\"، وليقولوا:\"أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون\" ،وليقولوا له ألم تسمع قول حبيبك صلى الله عليه وسلم :\" يؤتى بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتاب بطنه فيدور بها كما يدور الحمار في الرحى فيجتمع إليه أهل النار فيقولون يا فلان ما لك ألم تكن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر فيقول بلى كنت آمر بالمعروف ولا آتيه وأنهى عن المنكر وآتيه\" رواه البخاري ومسلم وليتمثلوا له بقول الشاعر : لا تنه عن خلقٍ وتأتي مثله..........عار عليك إذا فعلت عظيم وقول الآخر: إذا عبت أمراً فلا تأته............... فذو اللب مجتنب ما يعيب وفي النهاية يسقط من أعين محبيه ومن رأى فيه الصدق بالقول والعمل فلا يُسمع لقوله ثم لايؤخذ برأيه، كما يريد النصارى بفئام من المسلمين لما عجزوا أن يدخلوهم في النصرانية تمنوا لو يكونوا متحيرين لا بإسلامهم متمسكين وله منتصرين ولا إلى النصرانية صائرين ومعتنقين . نعم يراد بنجيمينا لما عجزوا أن يقول بما تهواه قلوبهم المريضة أن يسقطوه من أعين العامة ولا عجب من هذا الصنيع فهذه من غايات الشيطان ومكائده بالمسلم فوسوس لحزبه بذلك ليكفوه المؤنة أو بعضها . ثم لم أستغرب من قوم جهلوا المنهج الشرعي في التعامل مع هذه القضايا فراحوا يشيعون الأمر هنا وهناك-متعجبين ومخطّئين ثم مسقطين \"شعروا أم لم يشعروا\"–، فانتشر كما تنتشر النار في الهشيم لا أتهمهم بسوء النية-حاشا وكلا- ولكن ماهكذا تورد الإبل وماهكذا يحكم على الفضلاء وأهل العلم ويتعامل مع أقوالهم وأفعالهم فحسن الظن بهم من أوجب الواجبات والأجر حتمٌ من الله لهم بعد الاجتهاد فنبينا صلى الله عليه وسلم يقول: \"إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر\" متفق عليه ثم إقالة عثراتهم إن عثروا من محاسن الإسلام ولنا في قصة حاطب بن أبي بلتعة –رضي الله عنه- عبرة وفي قول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم القدوة والأسوة فلقد قال :\" أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم إلا الحدود \"رواه أبو داوود فمن له سابقة في الإسلام فإنه تعفى عنه الهفوة ولايؤخذ بالزلة -إن كانت – وإن كنت لا أرى في عمل الشيخ محمد النجيمي إلا اجتهاداً أرجو الله أن يأجره عليه . فسر يانجيمي فأنت \"نجم به في الليل يُدلِج كل سارٍ\" وأنت كماقال عنترة : إذا نهضت فأنت نجم ثاقب ... وإذا جلست فأنت ليث رابض ولاتغمد سيفاً سللته على دعاة التحرير والتبرج والسفور حتى تسقط واحدهم به تلو الآخر فيكونوا به وحوله صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية . ثم لاتحزن من قسوة من أحبك يوماً لجميل قولك وفعلك ولايقعدك نقده لمّا جهل منك المراد ووجهه، فيطير فرحاً بذلك شانئوك ثم تفقد المنابر بعدُ أحد الأسود . وإلى اللقاء على خير............... كلمة جميلة : من خاف من النقد فلا يقل شيئاً ولايعمل شيئاً ولايكن شيئاً . خالد بن ناصر العلي [email protected]