في حوار هو العجيب في مضمونه ,وغايته التي تدعو إلى التعايش بين الرافضة والسنة في السعودية,وإصدار وثيقة في ذلك,وقد جرى هذا الحوار ,وأمام المشاهدين عبر برنامج البيان التالي بقناة دليل,والذي يُقدمه الدكتور عبد العزيز قاسم .. وللغيورين,والمفكرين نظرتهم المنبثقة من الوحي الرباني,والنظر الوسطي المحايد في تحديد إمكانية هذا التعايش من إلغائه,وقبل ذلك هل هناك عدمية للتعايش المطلوب,وكثير من النقاط والمحاور التي طُرحت على طاولة النقاش,وليتها وإن طُرحت أن ثمة جدوى.. من خلال البرنامج كم تمنيت والله أن يُعطي الحوار نتائج إيجابية وأن نكتفي به في مجال الطرح والتعليق,ولكن ما إن بدأ الحوار وفي ثناياه إذ اجتاحته فلتات اللسان والتي لا تخفى عادة: لأنها تغرف مافي القلب,أن أسهمت في تأجيج الحوار وتشنيجه,وهو ما كان متوقعاً.. وهنا أشير إلى تعليقي وعنوان المقال فهو يُشير لموقف الشيخ الفاضل سعد البريك في توقعه الخير في هذا الحوار,ومن ثم سرور الصفار بذلك,ولكن يبدو كما ذكرت أن البركة تماهت,والسرور تلاشى,وقد وجدتُ بعض القضايا من خلال الحوار ,والتي أريد التعقيب عليها: 1. أولا الشيخ سعد البريك لم يأل جُهداُ في بحث الموضوع بعيداً عن المناظرات,وسانده الدكتور عبدالعزيز قاسم,وكان الصفار سعيد بذلك,ولكن لم يستمر هذا طويلاً بعد نُشوب وقائع لا بد أن تزال حتى تتم المُعايشة,ولكن الصفار اتضح أنه غير مُستعد بأي حال للتنازل عن شيء من عقائدهم,بل ويقول بأنهم على عقيدتهم مقرون بصحتها,كما السنة مقرون بعقيدتهم. 2. الصفار يُزكي الشيعة بأنهم ليسوا بإرهابيين,واتكأ على مقولة لسمو وزير الداخلية حين أتوا ليُهنئوه على منصبه(لا نعلم صحتها),وحينها تناسى موقف الرافضة في المدينة النبوية,حين أثاروا المُعترك الذي تناقلته وسائل الإعلام. 3. ذكر الصفار أنهم يُعانون من ممارسات تُمييز غيرهم عنهم,وقد كان الرد من الدكتور السعيدي ,وغيره حين ذهبوا بأن هذا الأمر يُطلب من الدولة,وكذلك نعلم أن كل يشتكي ذلك. 4. الصفار كان لايميز بين التقارب والتعايش,وكأنه سيُضحي من أجل ذلك بهدف أغراض سياسية . 5. كان الصفار يُدافع عن الخميني والسيستاني,ويقول بأن كل من حقه أن يُحصن ذويه ومجتمعه ضد الغير,يقول ذلك ويدافع بصراحة دون أدنى اعتبار لديانة أهل البلد,وبما فيهم نهج حكامها السني –أدامهم الله- . 6. حين وجد الصفار نُخبة من الردود على منهجه السقيم ,وذلك من تراثه الرافضي عمم ضرورة مراجعة التراث الرافضي . وكذلك التراث الإسلامي(السُني) دون اعتبار لصلاحيته الأبدية ,وصحته لاسيما المُسند. 7. اتهم الصفار بعض العُلماء السنيين بالتحريض ضد الرافضة في الأجهزة الحكومية,ونحن نعلم مدى الأزمنة لم يكن هُناك قلاقل بين السنة والرافضة في السعودية إلا بعد الثورة الإيرانية,وهم بذاتهم تغيروا فغير الله عليهم. 8. (ليس لنا إلا الظاهر) كلمة رددها الشيخ عوض القرني في مداخلته,وأثبتها الشيخ البريك .وكأنهم يترضون-عفا الله عنهم-عن وضع الصفار,وأعوانه في حين أنه بالفعل لنا الظاهر,وأين الظاهر الوضيء لهؤلاء الشرذمة الذين باتوا يُضادون الدين بتخطيطاتهم ,ودسائسهم . 9. أخيراً ظهرت نتيجة التصويت والذي فيها من يؤيد إصدار وثيقة للتعايش بين السنة والرافضة في السعودية ,وعندها كان 34%بنعم,و65%بلا,و1%بلا أدري. وهنا نقول أن الوضع كان جيد في حين جاءت هذه المرحلة,والذي فيها بُدٍء بإظهار الرافضة,وإبرازهم بغير وجه حق,فتطاولوا وامتدت ألسنتهم وأيديهم . فإنه لاشك وضع غير مبشر,وكلنا أمل في دحضهم,ورفض مطالباتهم التي تفوق أحجامهم,وما مُطالبة نمر النمر بفصل المنطقة الشرقية عن الدولة ببعيد,وهذه تُمثل ما تُخفيه بواطنهم.. .إنهم عبر الأزمان لم تؤمن بوائقهم فهلا اكتفينا بلدغة واحدة إن لم تكن لدغات. وكتبه سعيد بن محمد آل ثابت [email protected]