العمالة الوافدة وجرائمها المتنوعة ، وأيضا تلاعبها بصحتنا ، خاصة بعد أن وجدت أرضا خصبة وخيانة للوطن من بعض المحسوبين ، الذين فتحوا الباب على مصراعيه لتلك العمالة لكسب الأموال بشتى الطرق الإجرامية ، سواء عن طريق فتح المطاعم أو المخابز أو محلات المواد الغذائية ، حتى أصبح الوضع بالنسبة لنا أمرا طبيعيا وأصبح (الغير طبيعي) هو وجود المواطن يدير تلك المحلات ، إن التساهل وعدم وجود الرقيب الحازم تجاه مزاولة تلك العمالة لتلك المهن ، جعلها تتمادى في الإجرام بل من أعظم الجرائم عندما وصل الأمر بها أن تبيعنا لحوم ( الجيف ) نعم إنهم تؤكلنا تلك اللحوم ، نعم إن نفوق الجمال والماشية فرصة ثمينة وثروة حقيقية لبعض الجزارين الوافدين ، الذين باعوا ضمائرهم من أجل الربح السريع بشتى الطرق الإجرامية ، كما أن نفوقها بالجملة لأسباب مختلفة هي ثروة خيالية بالنسبة لهم إذا أدركوها حديثة النفوق ولم تظهر أعراض التعفن ،إذ يقومون بسلخها وتقطيعها ووضعها في أوزان مختلفة وبيعها مجمدة على أصحاب (المحلات الغذائية) على الطرق الطويلة ، لبيعها على هواة الرحلات البرية لذا فإن تلك الشريحة من الجزارين تجوب الصحراء يوميا للبحث عن تلك الجيف الحديثة النفوق ، هذه المعلومات شبة مؤكدة ، فقد شاهدت بنفسي وغيري سيارات الجزارين تجوب مواقع تجميع ( القمامة ) الواقعة قرب المدن للبحث عن تلك الجيف ، وقد حدثني أحد الأصدقاء أنه شاهد يوما ، إحدى سيارات الجزارين بالقرب من إحدى تلك المواقع ، يقول ذهبت لأستطلع الأمر ، فإذا بصاحب السيارة يهرب ، ولما وصلت للموقع إذا (بجيفتين) حديثتين يريد ذلك الجزار شحنها بسيارته ، حقيقة ن الأمر لخطير بل لخطير جدا أن تبيع علينا وتؤكلنا تلك العمالة المجرمة لحوم ( الجيف ) ، تلك العمالة التي لا تخاف الله فينا ، لذا يجب الحذر من أولئك عن طريق المقاطعة لتلك محلات (الجزارة) التي تعمل بها تلك العمالة المجرمة ، والبحث عن المحلات التي يديرها ابن ( الوطن ) الذي نزكيه إنشاء الله أن يبيعنا تلك اللحوم ، كما أن على الجهات ذات العلاقة وخصوصا البلديات دور مهم في المتابعة ، وأخذ عينات عشوائية من تلك اللحوم وعمل التحليل اللازم لها للتأكد منها ، وعدم الاعتماد على الأختام ، فمن باعنا لحوم الجيف باستطاعته أن يزور الأختام ، كما يجب مراقبة المحلات الغذائية التي تقع على الطرق الطويلة ، ومتابعة ما تبيعه من لحوم مثلجة مجهولة المصدر ، حتى نقضي على تلك الظاهرة الإجرامية ، التي غفل عنها الجميع ولم تدر يوما بخلدنا ... الله أحمنا من شرور تلك العمالة المفسدة .... ودمتم بخير . علي الشمالي [email protected]