رصدت «المدينة» خلال جولة في وقت مبكر من صباح أمس، على المسلخ التابع لبلدية بلجرشي، عددًا من التجاوزات تتعلق بنقل اللحوم بطريقة مخالفة للاشتراطات الصحية، كما لوحظ غياب الرقابة البلدية على طريقة النقل والذبح ومراقبة الأختام على الذبائح المحلية والمستوردة وقيام العمالة التابعة للملاحم بتكديس اللحوم في صناديق السيارات المغطاة بصفائح حديدية وشنط السيارات ونقلها بطريقة مخالفة للاشتراطات الصحية. فيما قال طبيب بيطري تابع لبلدية بلجرشي تواجد بعد أن اتصل به طبيب آخر تابع لمتعهد المسلخ إن عملية نقل اللحوم بهذه الطريقة اعتاد عليها الأهالي منذ سنوات ولم نجد أي شكوى منها وذكر أنها مخالفة للاشتراطات الصحية وتحتاج إلى مزيد من الوقت لإلزام أصحاب الملاحم بتأمين سيارات مبردة، وأضاف أن المسافة ليست بالبعيدة بين المسلخ ومحلات الجزارة. في الوقت الذي أبدى فيه عدد من الجزارين انزعاجهم من تواجد «المدينة» وتوثيق عملية النقل وتعمدوا تأخير نقل اللحوم للسيارات حتى انتهاء التصوير وكانوا يقفون أمام الكاميرا منعا للتصوير، مؤكدين أنهم اعتادوا نقل اللحوم بهذه الطريقة وأنهم يقومون بتنظيفها داخل المحل. «المدينة» استطلعت آراء المواطنين، وفي البداية يقول أحمد سعيد «ان عملية نقل اللحوم في صناديق السيارات مقززة وتحتاج إلى وقفة صارمة من الجهة المسؤولة، وينبغى عدم ترك العمالة في المسالخ والملاحم بدون رقابة ولا بد من وجود موظف مختص تابع للبلدية يتابع أعمال الذبح والنقل الصحي للذبائح، والملاحظ أن العمالة سيطرت على سوق اللحوم بالمحافظة وتحتاج إلى متابعة، ولم نشاهد مراقبة ومتابعة من الجهات المعنية بالرغم من سوء نظافة المحلات وانعدام الاشتراطات الصحية داخلها. وأضاف مسفر علي انه كان ينبغي عدم تسليم الذبائح إلا لسيارات مجهزة ومبردة وفقا للاشتراطات الصحية ولكن ما نشاهده أن هذه السيارات تنقل الحيوانات قبل الذبح ويعاد نقلها بعد الذبح بنفس السيارة بلا رقيب أو حسيب. وفي ذات السياق قال علي يحيى: عمال الملاحم يحملون اللحوم على أكتافهم وملابسهم متسخة ولا يرتدون الزي المخصص لهم ولا يهتمون بنظافة المحل، وتبقى اللحوم معلقة لأوقات طويلة ومعرضة للشمس والهواء، ولم نر يوما أو نسمع عن إغلاق محل مخالف وهذا ما يجعلهم يتمادون في المخالفة. ويقول كل من عبدالله حسن عايض سعد: نحن مقبلون على موسم عيد النحر والمفترض تشديد الرقابة على أختام لحوم الذبائح المستوردة والمحلية وعدم تركها بأيدي العمالة يتلاعبون بها وينبغي الاهتمام بمستوى النظافة داخل المسلخ والتأكد من جاهزية سيارات الملاحم وتطبيق العقوبة على المخالفين. وقامت «المدينة» بالاتصال على مدير صحة البيئة بأمانة منطقة الباحة الدكتور محمد الغامدي والذي قال إنه لا يملك حق التصريح، وهناك متحدث رسمي باسم الأمانة وبإمكانه الرد على استفسارات الصحافيين. كما تم إرسال خطاب استفسار لرئيس بلدية بلجرشي المهندس سعيد الحسيل للرد على ما رصدته «المدينة» وتبع ذلك خطاب إلحاقي ولم يتم الرد حتى الآن.