أشياء كثيرة تحتاج إلى إعادة دراسة وتراجع عن أساسياتها التي بنيت عليها سواء في النظام العام أو في التركيبة الاجتماعية التي أصبحت فرضا نحتاج إلى طريق واضح للخروج منه ومن الامثله التعامل مع الحر الذي أنهى محكوميته مهما كانت نوعية الجريمة فهذا الحر يبقى في نظر النظام سجينا لأنه لن يعود إلى عمله ولن يستطيع أن يسافر إلى خارج الوطن الأبعد مدة محددة بينما يتعامل المجتمع بقسوة أكبر مع هذا الحر لأنه أرتكب ذنبا نال على أثره العقاب وهو جزاء يستحقه ولكن لماذا نستمر بسجنه بذلك ؟!! قد نكون أشداء بالعقاب وضعاف بالتسامح والتجارب تؤكد أن من لم يستطع أن يتجاوز هذه الاشكالية من السهل جدا عودته إلى فخ الجريمة والعودة إلى السجن لأنه لم يتنفس الحرية كما يجب وكما يتوقعها فهو عندما كان يقضي محكوميته كان يعاني من سجون غير مهيئة وعنابر مزعجة وتداخل مروع بين السجناء لم يحدد السن ونوع الجريمة وعندما يمرض كان ينقل مقيد اليدين والقدمين إلى المستشفيات العامة لتقع عليه أعين الأحرار كالسهام هذا خلافا لاحتياجات كثيرة غير متوفرة في السجن وصعوبات التعامل بين السجين والسجان وانتظاره الطويل ليوم المحاكمة وتنقله إلى المحكمة وعودته دون أن تعقد جلسته ومع ذلك يخرج بعد نهاية محكوميته إلى سجن آخر بلا جدران وغرف ضيقه لابد من المراجعة العاجلة لوضع المفرج عنهم فما تقوم به الجمعيات الخاصة بالسجناء والمفرج عنهم جهود رائع ولكنها لاتكفي لأنها تحتاج إلى تمويل وتحتاج إلى أنظمه تحفظ للسجين والمفرج عنه حقوقه في بداية حياة جادة بدلا من تضييق الخناق الاجتماعي والرسمي عليه ليبقى فقط معتمدا على هذه الجمعيات 00 هل سننتظر إنشاء جمعية لحقوق السجناء والمفرج عنهم تكون اقرب من الجمعيات الحقوقية الأخرى أم ننتظر قرار أشمل وأهم يؤكد أن تنفيذ العقاب على من أرتكب الجريمة كافي لكي يعود ذلك الإنسان إلى حياة طبيعيه ويحرص على أن يعوض مافاته خلال سنوات السجن؟؟ ليتنا نبدأ من السجون وتلمس معاناة نزلائها من أوضاعها ومن ثم نغير الانظمه والنظرة السلبية لأننا نريد سجون تحقق هدف الإصلاح للسجناء وإعادتهم إلى المجتمع كما يجب [email protected]