كثر الجدل في الفتره الأخيره في تأصيل مرجعية بعض القضايا المتعلقه بالأعلام بين وزارتين بالدوله هما وزارتي العدل والثقافه والأعلام فوزارة الثقافه والأعلام ترى ان جميع الإعلاميين ومن في حكمهم هم من أسرتها وقضاياهم من تخصصها وبالتالي ترى ان جميع القضايا المتعلقه بهم يجب الرجوع فيها اليها فيما ترى وزارة العدل عكس ذالك حيث ترى أننا دولة قامت على تطبيق شرع الله وسنة نبيه عليه أفضل الصلاة والسلام منذ تأسيسها على يد المؤسس رحمه الله وحتى يومنا هذا وبالتالي ترى انها الأجدر بالنظر في جميع القضايا إستنادآ الى إسمها وهناك شيخ فاضل يتنصل من مسؤليته ويحيل قضية فيا تعدي على الثوابت قام بها بعض المحتسبين ضد احد القنوات الفضائيه فيما يرى شيخ فاضل آخر أن تلك القضايا من عمق تخصصه ويرفض نداءات وزارة الثقافه والأعلام بإٌحالة قضية أخرى ترى الوزاره أنها من صميم تخصصها ويبت فيه ويحكم على كافة أطرافها وبإنتظار تطبيق الحكم ولقد حاولت أيها الساده قبل أن أكتب مقالتي هذه الإطلاع على نظام وزارة الثقافه والأعلام فيما يتعلق بالقضايا الإعلاميه وعقوباتها ولم أوفق بالإستدلال عليها وحتى ذالك الحين فإني أرى أن جميع القضايا الإعلاميه خاصة تللك التي فيها اإفترى أو قدح وتشهير أوتعدي على الثوابت أو تطاول على الأديان يجب النظر فيه لدى وزارتين لأن أغلبها تستحق عقوبتين فوزارة العدل مخوله بالنظر في في القضايا الحقوقيه والشرعيه كاالنفس ولأعراض والحلال والحرام ووزارة العلام مخولة بتطبيق عقوباتها الخاصه بمبخالفة النظم والقوانين وحكم الشرع واضح في قوله تعالى: {{وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنْفَ بِالأَنْفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ}} وقضايا القدح واتشهير تعتبر من الجروح التي لاتندمل مع الوقت ووزارة العدل لها الأحقيه في ذالك فحين يتعمد أحد الإعلاميين أو الكتاب الإساءه الى شخص ما او القدح فيه فلن يرضيه أو ينصفه أو يعطيه حقه أحد الجمل التاليه : يعاقب المخالف بدفع غرامة ماليه قدرها..... ولا تزيدعن .... أو الإيقاف عن الكتابه لمدة لاتزيد عن (أو بهما معآ) علما أن الحد الدنى غالبا هو المطبق وكلمة بهما معآ لم نسمع بها يوما ما فوزارة الثقافه الأعلام لم تثر ساكنا في قضية المجاهر لو لم تثرها وزارة العدل ووزارة الثقافه ولأعلام تقف ساكنة أوساكتة أوعاجزه عن فرض عقوبات على بعض الصحف في ضل سكوتها وكتمها الحق وغتيال الراي ورفضها نشر أي مقال يتعلق في نقد بعض الجهات الخدميه او ذووي النفوذ حتى لا تفقد إعلاناتهم ووزارة الثقافه ولأعلام لم نرى منها أو نسمع انها اوقفت صحيفه او قناة فضائيه أوحتى كاتب تعرض بشكل واضح وسافر على ثوابتنا او عقيدتنا او منعت نشر أي إعلان يتعلق بالصحه أو التغرير بالمواطن وزارة الإعلام لم تقم بدورها الحقيقي المنصف بإجبار الصحف على نشر جميع الآراء والإنتقادات الهادفه دون إستثناء وليس المدح التطبيل فقط وسلامتكم لمحه عن سفيان بن عبد الله قال : قلت : يا رسول الله ، حدثني بأمر أعتصم به ، قال : قل : ربي الله ، ثم استقم قلت : يا رسول الله ، ما أخوف ما تخاف علي ؟ فأخذ بلسان نفسه ، قال هذا لمحة اللمحات لسانك حصانك فهد بن ابراهيم العييري [email protected]