بسم الله الرحمن الرحيم سأتناول في موضوعي هذا سوء التخطيط التنموي في السعودية فطبعي دائماً يحمل السمة الانتقادية . في البداية أتمنى من القارئ الكريم أن يتجرد من عواطفه ويجيب على سؤالي إجابة من لا يخاف في الله لومة لائم . من وجهة نظرك هل تعتقد أن سوء التخطيط التنموي هو محض الصدفة أم هو تخبط تعيشه وزاراتنا التي يعلو صوت شخيرها صوت الصافرات التحذيرية في الحروب أم هو غير ذلك ؟ هذا سؤال غاص فيه أخوكم في الله وفق هواه الذي قد يجانبه الصواب . المهم يا أيها الشعب الذي يرفل بثروة خصها الله له دون كل الأوطان أننا نعاني من تخبط غير مسبوق كان فيه لوزاراتنا قدم السبق في العالم . أتعلموا لماذا هذا الرأي الذي يمثل كاتبه فقط؟ الملك حفظه الله قدم في الميزانيات السابقة نقلات غير مسبوقة في المصروفات ولكن أين ذهبت ؟ في الدول جميعها المتقدمة وغير المتقدمة في أمريكا وفي موريتانيا تتفق عند التخطيط لأي مشروع تنموي أن تمرر الخطة لجميع الدوائر الحكومية والمؤسسات والشركات التنموية فتضع كل جهة احتياجاتها الحالية والمستقبلية من هذا المشروع وعند الانتهاء من التمرير يتم البدء في المشروع التنموي وفق الخطة المدروسة بعناية فائقة (يعني متخرش الميه ) ولكن و آه من لكن وليت لكن لم تكن ، هل يعقل في دولتنا أن نفتقر إلى العقول العادية في وزاراتنا التي ترسم سير تمرير المشروع ( لم أقل العقول الذكية ) فما نحتاجه عقل عادي جداً . نضرب مثلاً لحالة التخبط في المخططات الجديدة تأتي وزارة النقل و تمهد الطرقات وتلبسها ثوبها الأسود كسواد وزارة النقل , ثم تنهض شركة الكهرباء لتستلم وردية العمل وتنصب الأعمدة لتمديد الكهرباء ومن ثم تطل على هذا المخطط الوزارة الحبيبة لنفوس الشعب والتي أصبحت التوأمة بينهما هي السمة الطاغية ألا وهي وزارة الشئون البلدية والقروية لتمدد أعمدة الإضاءة ، وترحل غير مأسوف عليها ، ثم تزيح وزارة المياه ثوب عرسها وتبدأ في حفر الطبقة الإسفلتية وتعمل بالطرقات أشنع و أفضع الجرائم لترسي قواعد شبكتها وتعود بعدها وزارة النقل للقيام بالعملية التجميلية . ولم تتوقف إلى هذا الحد الأعمال التخريبية بل تأتي خلفهم الشركة الرائدة على مستوى العالم في تقنية الاتصالات لتنتهك حرمة الطريق وتحفر من جديد لتمد خطوطها وتقوم بعدها عملية تجميلية للطريق ثم تحفر الطرقات من جديد للصرف الصحي وهكذا و والله ثم والله شاهدت الكثير مما طرحت بأم عيني ولكم في طرق المنطقة الشرقية خير دليل بعد كل هذا الطرح يبقى السؤال هل سوء التنظيم صدفة أم أن هنالك .............؟ إدريس علي مفرح