عبر عدد من أهالي مركز بحر أبو سكينة عن استيائهم من سوء تخطيط البلدية للمشاريع التنموية التي تنفذها، ووصفوها ب «العشوائية» وأكدوا أنها تنفذ دون تخطيط مسبق لها، ما يؤدي لتدهورها من جديد، وقبل أن تنهي أي مشروع تعود لإزالته وحفره مجددا، ما يؤكد سوء التخطيط لهذه المشاريع التنموية الهامة. وفيما استغرب الأهالي غياب دور أعضاء المجلس البلدي، اتهم رئيس بلدية بحر أبو سكينة علي بن يحيى عجيم، البعض بإشعال النيران في داخل منتزه الكوكب، وسرقة الكيابل الكهربائية منه، وتكسير مصابيح الإضاءة داخله عندما كان مفتوحا للمرتادين، وقال «هذه اللحظة لم تصل الكهرباء للمنتزه الذي أغلق للتنسيق مع الجهات الأمنية». وأكد ل «عكاظ» أن المركز حصل على عدد من المشاريع التنموية من إنارة، سفلتة ورصف شوارع، وقال «إن طريق بحر أبو سكينة تعبره شاحنات كبيرة على مدار الساعة، ما أدى لوجود تشققات في طبقته الأسفلتية» ولكنه اتهم جهات أخرى بعدم التعاون مع البلدية بقوله «هناك جهات حكومية لا تعمل معنا داخل المركز، في وقت يعاتب فيه المواطنون دائما البلدية، رغم الغياب الواضح والدائم لوزارة النقل ممثلة في إدارة الطرق في منطقة عسير، عن طريق بحر أبو سكينة». وبين الأهالي أن أعضاء المجلس البلدي لم يجتمعوا بهم منذ أكثر من سنتين، لبحث مشكلاتهم والتحاور معهم وأخذ مرئياتهم ومقترحاتهم، وطالبوا بتدخل عاجل وسريع من أمين منطقة عسير حمدان بن فارس العصيمي للنظر في دور أعضاء المجلس البلدي المتعطل، وكذلك منتزه الكوكب الذي منعت البلدية المواطنين من التنزه فيه. وأكد المواطن فايع محمد العذري، أن تخبطات البلدية في تنفيذ مشاريعها بات أمرا واضحا يؤرق الأهالي، وقال «ذهبت أرواح البعض من أبناء المركز، نتيجة لسوء تخطيط البلدية في تنفيذ المشاريع دون أن تبدي أي اهتمام بسلامة المواطنين، ودون أن تضع لوحات إرشادية تنبههم بالمخاطر من الحفريات وغيرها من المطبات الاصطناعية، وتسبب هذا الإهمال في إزهاق العديد من الأرواح، فيما وضعت أعمدة إنارة في بعض أحياء المركز، دون إطلاق التيار الكهربائي، يضاف إلى ذلك مشروع سفلتة خط الحيلة المعتمد منذ أكثر من سنة ونصف بطول ستة كيلو مترات دون بدء تنفيذه حتى الآن. من جانبه اتهم المواطن أحمد علي أبو السريع، البلدية بأنها تنفذ مشاريع بارتجالية دون تخطيط واستشارة المهندسين المختصين بهذه الأمور، وقال «نطالب بإيجاد مختصين مؤهلين يملكون الخبرة الكافية للتخطيط والتنفيذ السليم، لضمان تنفيذ مشاريع بجودة عالية». مضيفا أن أكبر دليل على سوء تخطيط البلدية هو مشروع للسفلتة نفذته أخيرا، سرعان ماظهرت عليه الترهلات والتشققات والحفر.