أعود مرة أخرى لجامعة القصيم التي نفخر بها ونعتز, جامعة تقدم لنا جيلاً متعلماً ومثقفاً.. لكنني أجدها اليوم تنقلب على الطلاب فلاهي عاملتهم على أنهم رجال يقبلون على الحياة برجولتهم وكفاءتهم ولاهي فتحت لهم الأبواب مشرعة من أجل خوض غمار الحياة. ياجامعة القصيم ..أناديكم للمرة الثانية أن تتعاملوا مع الناس بوضوح وتتحدثوا معهم بمصداقية وتكون الشفافية شعاركم والصدق مبدأكم.. أقول ذلك وأنا والناس أجمعين يروون المخادعة والمراوغة في بوابتكم الألكترونية هذه البوابة التي عجز عن الدخول فيها وعبرها إلى حيث التسجيل والقبول.. لقد امتنعت البوابة الألكترونية لجامعة القصيم عن استقبال الراغبين من طلابنا في هذه الجامعة وأعياهم البحث والمحاولة ووقف الموقع الألكتروني لجامعة القصيم حائلاً بين الطلاب والقبول في الجامعة. ياجامعة القصيم أناديكم ثانية وثالثة أن تكونوا رفقاء بجيل المستقبل تعملون لهم التسهيلات ولاتضيقوا عليهم الفرص المتاحة التي هيأتها حكومتنا الرشيدة وفقها الله. يذكر لي صديق عزيز أن المأساة في القبول بجامعة القصيم تتكرر للعام الثاني على التوالي, ففي العام الماضي كانت شقيقته تحاول الدخول في الجامعة فلم يتيسر لها ذلك لأن الموقع الألكتروني للجامعة لم يفتح أبوابه للطلاب والطالبات, وعند مراجعة الجامعة قالوا لهم التسجيل عن طريق الموقع وستصلكم رسالة بالقبول, ومضى الوقت وانتهت فترة التسجيل دون أن تجد الطالبة فرصتها, وعند مراجعة الجامعة ثانية لم يجدو لها حلاً إلا الانتساب.. عجباً من هذا الحل إن الذي يقتل الطموح ويغتال النجاح ويضيع الفرص على الناس حتى أن بعضاً من الطلاب صاروا يترددون في الذهاب لجامعة القصيم ويفكرون بحلول أخرى قبل التوجه لدهاليز جامعاتنا. ياجامعة القصيم ألا يكفي تعالي أعضاء وهيئتهم الموقرة.. ألا يكفي خذلان الطلاب في الصيف وعدم الجدية في إصلاح التكييف .. نعرف جميعاً أن الدولة لم تقصر في مجال التعليم بكل مراحله وهيأت كافة السبل للجميع لكن جامعة القصيم أضحت تغتال طموح طلابنا وترهقهم وتوقف زحفهم الطموح عن الحصول على المراتب العلمية العليا والله الموفق. سليمان بن علي النهابي