بداية أتساءل و كلي حرقة و استنكر و كلي ألم : أما في بريدة رجل غيور ، أما في بريدة امرأة تقية؟ من حقي أن أطرح هذه التساؤلات بعد ما شاهدته من استباحة لأعراض المسلمات في مستشفى الولادة و الأطفال ببريدة ففي مكان يفترض أن لا يدخله الرجال إلا في حال الضرورة القصوى نجد الطبيب الرجل في طوارئ المستشفى يدخل و يخرج _ بدون لا إحم و لا دستور _ و في غرف التنويم أيضاً يدخل الطبيب دون ضرورة و عند المطالبة بطبيبة للفحص الداخلي على الأقل تثور ثائرته و يقول : ( ما فيش غيري ) و في العيادات الخارجية عندما طلبت طبيبة رفضت موظفة الاستقبال _ مع أنها سعودية _ مع الأسف مع أنني ذكرت لها أن زوجي لم يستطع الدخول معي إلا أنها قالت: و الله هذا الموجود . مع أن هناك طبيبات في العيادات الأخرى. لماذا نتساهل بأعراضنا لهذه الدرجة ؟ لماذا تنتهك خصوصيتنا بهذه الطريقة؟ هؤلاء الأطباء نحن من نستقدمهم و بإمكاننا فرض الكادر النسائي الكامل . أم يجب أن أذهب لمستشفى خاص حتى لا تنتهك خصوصيتي و لا أمتهن بهذا الشكل ... أنا و لله الحمد قادرة و زوجي قادر لكن من لا يستطيع هل يجب أن يطئطئ رأسه و يرضى بانتهاك حرمته؟؟ أنا لا أرفع شكواي للمسئولين لأنهم _ أذن من طين و أذن من عجين _ و لكن استنجد بأهالي بريدة أهل التقى و الورع أن يقفوا وقفة رجل واحد تجاه هذا الأمر ..