يقولون ( شر البلية ما يضحك ) نعم أصبحنا نراء السطحية قد أصبحت سمة - للأسف - تغلف كل ما يحيط بنا وتزداد انتشارا كلما زادت وسائل الإيصال تقدما ونحن وللأسف الشديد ربما نكون أكثر المجتمعات سطحية في العالم ولكن سطحيتنا تختلف عن سطحية أي مجتمع لأننا لا نستفيد من الماضي . فكل ما عليك هو أن تقحم نفسك في أي فكرة دينية أو اقتصادية او في أي شيء تريد أن تحقق مبتغاك فيه فتنجح نجاحاً باهرا بشرط الإقدام وعدم الخوف من العواقب لأنك أمام الإفلات من المحاسبة أو المحاسبة بعد سنوات من الضحك على العقول وعلى مرائ من العالم . والمجتمع السعودي مثله مثل أي مجتمع في العصر الحديث له سطح وله جوهر، له أبعاد وله مستويات وتختلف النظرة إلى المجتمع السعودي باختلاف الناظر إليه فعلى سبيل المثال، يتمتع أصحاب الفكر البسيط بنظرة شديدة التبسيط للمجتمع المحافظ، وربما أيضاً شديدة الإجحاف فتسيطر على هؤلاء نظرة المجتمع الذي يتميز بلقب \"عامي\" أو \" ساذج بالفطرة \". والبعض لا يريد أن يستخدم عقله ولو لوهلة بسيطة ، فكل شخص عامي هو تابع لغيره دون أن يمرر الفكرة على عقله ، و الحديث هنا عن قضية أكبر من هؤلاء العاميين ومن على شاكلتهم ، ألا وهي قضية سطحية المجتمع نفسه، فمن البديهي والمفروغ منه أن وجود البسطاء أو أصحاب الفكر التبسيطي لا يعيب ولا يضر المجتمع بشئ، طالما أن أحكام هؤلاء لا تترجم إلى سلوك يتسم بدرجة ملحوظة من الحضور في الواقع، وإنما يضرها وبشكل أساسي سطحيتها هي نفسها. نعم خسرنا في استثمارات مساهمات البيض وبطاقات سواء والمساهمات العقارية والأسهم وغيرها الكثير والمشكلة في خسارة مثل هذه المشاريع ليس فقط خسارة المستثمرين لأموالهم ولكن خسارة الوطن لأموال مواطنين لا يملكون قوة يومهم الآن ، ولست في هذه العجالة - بصدد الحديث عن المشاريع الوهمية والأساليب الدنيئة التي يقوم بها ارستقراطية المجتمع بكل تفاصيلها وتداعياتها وإنما بصدد التساؤل عن الإجراءات التي اتخذتها الجهات الرسمية للحيلولة دون تكرار هذه المشاريع الوهمية وتدافع الناس بقوة للإسهام فيها وصدمتهم في النهاية لما انتهى إليه وآلت إليه أموالهم . نعم إن الغموض وتضارب أقوال الجهات ذات الاختصاص يؤدي للبلبلة والتشويش وربما الشك في النوايا، وإن ما حدث خلال الأيام الماضية يسئ لنا كسعوديين . لذا أرجوا أن يتنبه من بيده الأمر لعواقب مثل تلك القضايا على المجتمع اجمع ، فالثقة في المسئولين قد تهتز وقد تجعل الجميع في قفص الاتهام. والسؤال المحير إلى متى ستستمر هذه الزوبعة التي تحصد المواطن دون محاسبة رادعة ؟. وفي النهاية تبقى قصة مكينة الخياطة حالة من الذهول ! فالملايين والثروات تهدر وبعض المواطنين يموتون في كل عام من شدة البرد وغير ذلك والمكينة تقدر بآلاف !!!! وإذا لم يوجد نظام يحمي حقوقنا كمواطنين ، فكيف يعيش المواطن ويحب وطنه؟ ومتى نجد النظام الذي يحمينا كمواطنين من استغلال البسطاء والعامة وجرهم إلى الهاوية وهو الفقر ؟؟ فكيف يخسر المواطنين أموالهم ولم نسمع عن تحقيق واضح ، وعقوبات واضحة مع المتسببين والممررين لهذه الألاعيب، مع أن ولاة الأمر لم يدخروا لا جهداً ولا مالاً بل نجدهم يساعدون البعيد قبل القريب لذا وجب علينا السؤال عن المسئول ؟؟ ومن المتسبب بهذا الفقر الذي يزداد يوماً بعد يوم ؟؟؟؟ كان الله في عون الجميع وحمانا من مكر الماكرين .. أخوكم عبد الله عبد الرحمن سليمان العايد [email protected]