أعلن معرض الكتاب الدولي بالرياض ساعة رحيله مودعا كل مستقبلية على كافة اتجاهاتهم ومآربهم على أمل لقائهم السنة القادمة بالحب والرضاء والجديد من إبداعاتنا القصصية التي أصبحت تنتج خارج الوطن لغزارتها الفكرية !! ومما لاحظته أن هناك عدد من كتابنا ومثقفينا ومن يكتب في مواقع الفضاء الالكتروني أو الصحف اليومية أو في الأعمدة اليومية مقالات لاذعة وتكون موسمية بناء على ما يحدث فيما يكتبون ويتناولون من نقد الآخر بشدة أو لنقول بصراحة ومهما كان السبب أو أسباب تلك الاحتكارات إلا إننا يجب أن نقرأ الآفاق والمغزى المستقبلي لما سوف يكون للجيل القادم في المستقبل القريب فالمعارض ومجالس الأندية الأدبية والصالونات الأدبية اليومية في عواصم المدن وحتى الصفحات الثقافية في الصحف ووصل الأمر إلي دور النشر أيضا فقد أصبح يقودها طيف معين مرتبط بأعمال أكاديمية مثقل بالهموم ويقوم من خلال علاقاته الواسعة باستضافة عدد من الرموز الفكرية سواء في الأندية الأدبية أو في الأيام الثقافية التي تستضيف رموز معينة لها فكر معين مع الإقصاء التام لغير هذا التيار ولا أصنف الشعب ولا أجزائه نعم عندنا تيارات متعددة تتحدث عن أفكارها هي . ولكن الواقع يفرض نفسه فالروايات المليئة بالمغالطات والجراءة ألاء محدودة والكتابات الثقافية الفردية لا تنم عن روح الفريق الواحد الذي يبحث عن الإنتاج المميز لهذا البلد وتقدير أهله لدورهم في صناعة السلم والإسلام المتسامح، ولكن نحذر من الطائفية وتقسيم المجتمع إلي طوائف أو فرق أو طبقات متعددة فكل أصحاب فكر تسموا بمصطلح معين رضوه لأنفسهم وأوغلوا في أدبياتهم . ولكن في تصوري إن تلك الكتابات الصحفية أو الرويات القصصية التي تعرض لها جهاز الهيئة ورجالاته وما صاحبها من ردود واستفهام تعطي إشارة لواقع قد نجبر عليه في الأمد القريب أو المتوسط على الأكثر وهو : صراع أبرز تيارين في المجتمع السعودي على أن تيار يمثل أكثرية وآخر يمثل أقلية وان اختلفت وسائل الوصول بينهم والتي تتفوق فيه كل منهما كلا على حسب علاقاته الاجتماعية بل تصل إلي حد العلاقات السياسية . والكل يعلم علم اليقين إن ما يحدث في الأدب السعودي ما هو إلا امتداد لبدايات مخجلة للصراع بين هذين التيارين في المستقبل والتي سوف تزداد مع الوقت وكم كانت ساحات المعارك أللفضية بين هذين التيارين ونوقن أن ما حدث ما هو إلا مجرد معارك صغيرة والتي سوف يطول زمنها وتمتد مساحتها وتتنوع ساحاتها إذا ما ألجمت بلجام الفضيلة وإحقاق الحق وهي بداية مرحلة للصراع بين تيارين والمتابع للأوضاع في الدول العربية المجاورة والتي سبقتنا فسوف يلحظ تشابه الأحداث وتطورها نعم هناك ساحات وأماكن بل قل أشخاص جعلت من نفسها معقلا ومدبرا للصراع المستقبلي وبداية لأزمة قد تكون مفتعله من أحد الأطراف فالكلمة تجر إلي كلام والكلام يطول وتتبعه إرهاصات من أجل ترسيخ وجود وإبراز أصوات وصور ومن خلال قراءتي لتلك الأحداث التي حصلت أو للمقالات التي كتبت خلال المعرض افهم أنهم يقولون للمجتمع من خلال تلك الأحداث نحن موجودون والفساد موجود بكثرة وان استتر بستار العفة، فنحن نفتح هذا الستار ليظهر للعيان وقد يكون الطرف الثاني أنساق ووقع في الفخ الذي حفره لهم أنصار ذلك التيار لذلك أتصور إن أكثر من فرح بهذه الأحداث هم أنفسهم الذين خططوا لتلك الافتراءات والتزوير والبهتان وذلك بنقل صورة مغايرة للواقع أو مفخخة بالكثير من المبالغات على هذا الشعب الذي لم يعرف إلا بالطهر والعفاف ، وسوف تفرح أكثر أعداء الإسلام الذين يقفون ضد الوحدة الوطنية القائمة على مبدءا المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يكفره ولا يفسقه، لذا فهم يجدون من الأحداث بين الإخوان فرصة لتصفية حسابات قديمة أو مرسومة دون علم التيارين وقد تكون تحاك ضدهم الدواهي وجعلهم طعما لأعمال انتقالية لتصفية الساحة الأدبية من الوجود الأدبي الناضج والحراك الثقافي المتدفق البناء أو ربما يكون هذا التباين في أراء نقطة ضعف سوف يتغنون عليها كثيرا لذا يجب أن لا نصمت حيال هذه التصرفات الذي تحدث ويجب الوقوف بحزم ضد هذه التصرفات التي تصدر من الخارج وتكتب بلساننا وأسماءنا فالبلد لا زال فيه أمن ونظام وشريعة يحكم بها والمنكر إذا وجد مسؤولية ليست مشاعة للكل ولكن الخير مشاع للكل يتضيئ ظلاله ، ويجب المحاسبة لكل من تسبب بهذه الفوضى الأدبية حتى قرائنا أن هناك من يكتب عنا ممن عمل خدم لدينا كالاندونيسية التي طبعت روايتها الأولى عن السعودية فنحن ولله الحمد لم نصل إلى هذه الدرجة من عدم القدرة على الانضباط في مجتمعاتنا وأسرنا ولله الحمد تنعم بالطهر والعفاف . ولست أطالب بقمع الحريات لكن الحرية المطلقة مرفوضة التي تتناول وتفعل كل شيء حتى المسلمات فلا أريد حرية الغرب التي تسمح بكتابة كل شي من باب الحرية الشخصية ولكن أشهد الله أننا مجتمع مسلم محافظ إلى درجة كبيرة مهما كتب بالروايات وتكلم المتكلمون .. وقراءتنا للأحداث المشابهة في بعض الدول العربية القريبة منَا قراءة متأنية تفتح لنا آفاق مستقبلية مع التنبيه على خصوصية هذا المجتمع وطبيعته التي جبل عليها وترعرع بها .. نعم فالثقافة الإسلامية مليئة بالاجتهادات ولكل مجتهد نصيب وتعدد الآراء لا يفسد للود قضية سدد الله الخطاء وبارك في الجهود والله من ورى القصد . أخوكم عبد الله عبد الرحمن سليمان العايد