الثقافة سمة العطاء ,, وتعاطي الثقافة هي نقطة الوصل بين شخصية المثقف وطبائعه المتأصلة في ذاته أو التي تطبع عليها .. فهو إما أن يكون متفاعل مع المحيط الذي حوله ( كُن فاعلاً تكون مرفوعاً ) أو منغلق وفي عزله تامة كمن (وجوده مثل عدمه) . كثيرا ما نردد فلان ( مثقف) أو فلان (مفكر) فيتضح لنا أن المثقف هو عميل أو زبون للمعرفة يقتني مجموعة من الأفكار ليلتهما فتكون بمثابة ( وجبه دسمه ) فيأخذ مايوافق مزاجه ومبادئه وقدرته الاستيعابية . أما المفكر هو المخرج لتلك المعرفة والمنتج لها وبلا شك مثقف من الدرجة الأولى .ثم يأتي الإعلامي وهو بلا شك مثقف ومفكر ليكون في ساحة الصحافة علماً وليتوسط أغلفة المجلات .ويتزعم البرامج التلفزيونية و الحوارية مروجاً لأفكاره و أهدافه بأي شكل وأي نمط يناسب مستوى فكره ومن يقف خلفه.فلكل كاتب ديانة ومنهج يتبع تعاليمه كدولةِ ودستورِ ومجتمع فإن خرج عنها فهو آثم له حد العقوبة حسب التشريع الإسلامي كمسلمون نعرف حدود الله . هنا لي وقفة ولكم هي : حينما تعرض قناة المستقبل برنامج( أنت والحدث) وتجمع بين المفكر والإعلامي والكاتب الكبير /عبدا لله بن بخيت والدكتور الشيخ / غازي الشمري والإعلامية / إيمان العقيل ,, عبدالله بن بخيث فكراً لم أبالغ لو قلت ليبرالياً لأن هذا نهجه الذي يسلكه في كتاباته ومبادئه لينادي بحرية المرأه السعودية مطالباً بخلع الحجاب والإختلاط في ميادين العمل ليكون ( مكتب المعلم بقرب مكتب المعلمة ) وتجري وراء معاملتها في الدوائر الحكومية لتزحام الرجال .. عجباً كائن لست سعودياً ومسلماً أين غيرة الإسلام ياأيها الكاتب الفذ وكأنك لم تعلم بحكم ذلك ولم تقرأ الفرأن واختها السنه وتأيد ذلك بقوه مقتنع بفكرك ..! مهلاً فقد خرجت عن نهج ديني قد جعله الله فطرة في نساء المجتمع السعودي وحمدلله الذي خلق هذه الفطره في البنت السعوديه فكيف بمن مثلك يأتي ليغير المبادئ الاسلاميه والتعاليم الدينيه ويغير دستور دوله ويسن قوانين جديده بفكر ضال لا يجلب معه إلا فساد مجتمع . وكيف بإعلامي يناقض نفسه يدعي بالثقافة ونوضوج الفكر وهو يهاجم رجلأ كبير السن وقد ينصحك في الدين وانت تأخذك العزة بنفسك والإثم وتتعالي بإسلوب خطابي غير لأئق بعيداً عن الذوق والأدب ( على مايقولون الرجل أسلوب ) فأين أنت من الأسلوب . عزيزي الكاتب الفذ لم يسن الله أمراً إلا به خير . وستظل علامات التعجب ترتسم على وجهي مع شيئا من السخريه أستغفر الله لسخريتي هنا . فهذا ( بلاء شفاك الله )فأعتقد فكرك بحاجه ماسه لمشفى يداويه فأنت تعاني من داء إنقلاب فكري أزاء ثورة مباغته نتج عنهافكر شيطاني أو لربما خضعت لحالة تسمى ( غسيل الدماغ) لعقليات مستهدفه كان لك النصيب الأوفر منهالتكون تلك العقليات تائهه فكرياً ودخيلة في مجتمع يتبع لمذاهب الوضعية وتنادي بالحريه حالتك مستعصيه أعتقد تحتاج ( لعلبتين مضاد ومثلها بندول ) .للأسف أيها المفكرين العرب حينما يؤتيكم الله درجات من العلم تشطحون بفكركم على الشكل المقلوب فبدلا من أن تمجدو الإسلام وتعاليمه اصبحتم تمقتونها وترفضونها بل تزعمون أنها رجعية ومتخلفه ليس لها مكان في العصر النهضوي . إن الكتابه مهنة لها أهداف وأفكار تُبنى عليها فكر من يقرأها بشكلها المقدم إما إيجابياً أو سلبياًفلا بد من ردع وقمع الفكر الملوث علها تعين على الحد من تمادي أقلام اصحاب الفكر ذاك ويبقى مؤشر الخطر يدق في مجتمعنا المسلم وافكارنا الوليده . ولا بد تنويه لمراقبة وسائل الإعلام بما تطرح حتى لا تخرج لنا عقليات تحمل لنا أفكار عقيمه تؤثر في فكر الجيل القادم وأن تتبنى الحوار الأدبي بلباقة فالفكر والإعلام يمثلان دوله . اذاً فالافكار المشوهة والملوثة لابد لها من رادع وتزكية فيا عبدالله بن بخيت وجبت عليك زكاة الفكر...!! وفاء العتيبي