أفصح مصدر خاص تعثر مشروع وزارة التربية والتعليم لإطلاق 200 ناد مسائي في جميع مناطق السعودية، مرجعاً ذلك لعدم صرف الميزانية المخصصة للمشروع والتي تقدر ب 100 مليون ريال للعام الحالي، وإيداعها في حسابات إدارات التعليم. وقال المصدر كان من المفترض أن تبدأ فعاليات وبرامج 200 ناد مسائي الخميس الماضي 26 كانون الثاني "يناير" في كل مدن ومحافظات السعودية، إلا أن عددا من الأحداث حال دون ذلك، يأتي في مقدمتها أزمة مالية في مخصصات الأندية، مما حال دون إطلاقها في الوقت الحالي، إضافة إلى أن هناك اختلاف بين العاملين على حقيبة الأندية المسائية في مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم، مما أدى إلى استبعاد عدد منهم. ولم يخف المصدر أن هناك اجتماعات رفيعة المستوى بين الوزارة و(مشروع تطوير) خلال الأيام الماضية لحل الأزمة، وتذليل العقبات للبدء في العمل في الأندية المسائية ال 200 كخطوة أولى تمهيداً لإنشاء ألف ناد للأنشطة التربوية والترويحية خلال السنوات المقبلة. وأضاف المصدر أن هناك عددا من إدارات التعليم في السعودية أوقفت برنامج تدريب المشرفين في أندية الأحياء، لعدم وضوح الرؤية، وأن هناك تذمرا من مديري الأندية بسبب عدم تهيئة مدارسهم كأندية للأحياء حتى الآن، إضافة لتأخر إعلان أسماء المعلمين العاملين في الأندية. وبحسب الزميل عبدالسلام الثميري في صحيفة الاقتصادية فإن "التربية" خصصت 200 ألف ريال ميزانية تشغيلية لنادي الحي، عدا المكافآت المالية للعاملين في النادي، فمدير النادي والمشرفون على البرنامج يتقاضون 4300 ريال شهرياً، والمشرف الزائر 1500 ريال. وأن الوزارة اشترطت على الراغبين في المشاركة في هذه الأندية العمل خمس ساعات يومياً، متيحة لمدير النادي حرية اختيار البرامج والفعاليات التي تقام في النادي، وأنه خصص لكل مدرسة 11 موظفا أحدهم مدير المدرسة، وسبعة مشرفين، إضافة إلى إداري، وحارسي أمن. من جهته قال ل "الاقتصادية" الدكتور أنور أبو عباة مدير إدارة النشاط الطلابي في تعليم الرياض، إن المشروع يهدف إلى تهيئة ألف مدرسة في أحياء مختلفة من مناطق ومحافظات السعودية، وفق معايير محددة، بإشراف مباشر من مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم، وذلك من خلال فتح أبواب تلك المدارس لاستقبال الطلاب المحيطة مساكنهم بالمدرسة، بغرض إتاحة الفرصة لهم وتوفير وتهيئة المكان المناسب لممارسة مختلف الأنشطة والهوايات، وكذلك توفير خدمات تعليمية إضافية ودورات مسائية تهدف إلى مساعدة الطلاب وأسرهم للتغلُّب على الصعوبات التي تعوق تحصيلهم العلمي، وأيضاً تقديم خدمات رعاية الموهوبين والمبدعين وتوفير كل الوسائل التي تمكنهم من الإبداع واحتضان مواهبهم. وبين أبو عباة في حديث سابق أنه خصص لمنطقة الرياض 65 نادياً، سيتم تطبيقها على مراحل، حيث تم تخصيص 25 مدرسة للعام الحالي موزعة على عدد من الأحياء. وكانت وزارة التربية والتعليم قد أكدت أن أندية الأحياء ستسهم في تفعيل البرامج الموجّهة إلى الأسرة لرفع قدرتها على مساندة تعليم أبنائها وبناتها، وتوفير بيئة تعليمية لهم داخل المنزل تعزّز من فرص التعلم والتميز، وتساعد على التعامل الفاعل مع المشكلات التربوية، وتحقيق التواصل المستمر مع المدرسة، وهو مجال رحب لتطوير برامج النشاط الصفي وغير الصفي داخل مدارس التعليم العام جميعها، بما يحقق سمات المدرسة التي نطمح إليها من خلال الاستراتيجية التي وضعها مشروع ''تطوير'' ضمن رؤيته المستقبلية لتطوير التعليم.