رفعت حالة طوارئ في مدينة كريستشرش ثاني أكبر مدينة في نيوزيلندا اليوم الخميس بعد 13 يوما من زلزال مدمر لكن مازالت المنطقة تشهد هزات أرضية. وكانت المدينة قد شهدت تسعة توابع زلزالية في الساعات الاثنتى عشرة الأخيرة قبل رفع حالة الطوارئ مما جعلها أسوأ ليلة تشهد توابع زلزالية خلال الاسبوع التالى للزلزال الذي بلغت شدته 7.1 درجة ووقع فجر الرابع من سبتمبر الجاري. وهذا هو أكثر زلزال مدمر يضرب مدينة في نيوزيلندا منذ نحو 90 عاما وهز المنطقة التجارية بوسط المدينة والكثير من الضواحي بالاضافة إلى المناطق النائية في إقليم كانتربري الريفي. ومنعت قواعد البناء الصارمة في نيوزيلندا وهي واحدة من أكثر الدول عرضة للزلازل في العالم من وقوع خسائر بشرية واسعة وكان شخص واحد فقط قد توفي بسبب نوبة قلبية. وأصيب شخصان آخران بإصابات خطيرة. وقال خبير الزلازل مارك شادويك إنه على الرغم من تسجيل أكثر من 500 تابع زلزالي منذ الرابع من سبتمبر الجاري إلا أن بعض التوابع الزلزالية الليلة الماضية التي بلغت قوتها 4.5 على مقياس ريختر شعر بها السكان بقوة نظرا لان مراكزها كان بين خمسة أو ستة كيلومترات فقط تحت سطح الأرض. وذكرت الشرطة أن ضباط الشرطة والجيش سيواصلون تنظيم الدوريات على مدار الساعة في المناطق المتضررة لمحاربة عمليات النهب وغيره من الانشطة الاجرامية. وحددت تكاليف إصلاح المنازل والطرق ومنشآت المياه والصرف الصحي التي لحقت بها أضرار في المدينة التاريخية التي أنشئت في منتصف القرن التاسع عشر بأكثر من أربعة مليارات دولار نيوزيلندي (2.9 مليار دولار أمريكي).