أكد سفير السعودية لدى أستراليا ونيوزيلندا حسن طلعت ناظر أن جميع الطلاب السعوديين المبتعثين وعائلاتهم في مدينة كرايستشرش النيوزيلندية التي تعرضت لزلزال صباح أمس بخير، مشيرا إلى أن قيام السفارة بمتابعة أوضاع الرعايا السعوديين في الأماكن التي أصابها الزلزال بالتنسيق والتعاون مع القنصلية السعودية في أوكلاند. ولفت إلى إيفاد عدد من أعضاء البعثة وموظفيها للاجتماع مع رؤساء وأعضاء أندية الطلاب في المناطق المتضررة، حيث تم تأمين ونقل عدد منهم إلى الفنادق في مناطق آمنة. وذكر ناظر أن السفارة والقنصلية تتابعان مستجدات الوضع للاطمئنان على أوضاع المبتعثين وعائلاتهم وتقديم المساعدات اللازمة لهم. من جانب آخر أكد القنصل العام للسعودية في نيوزيلندا أحمد الجهني عدم تسجيل أي وفيات أو إصابات بين الطلاب والمواطنين السعوديين في نيوزيلندا إثر الزلزال القوي الذي ضرب جزيرتها الجنوبية وبلغ 7.4 درجة على مقياس ريختر وتأثرت به بشكل كبير مدينة كرايستشيرتش التي يوجد بها 600 طالب وكذلك مدينة دنيدن التي يوجد بها 180 طالبا، بشكل أقل حدة. وأضاف الجهني أنه بمجرد وقوع الزلزال عقدت لجنة الطوارئ في القنصلية اجتماعا طارئا وهي تقوم حاليا بمتابعة أحوال الطلاب أولا بأول عن طريق هواتفهم وبريدهم الإلكتروني ويتم تزويدهم بالإرشادات التي يحتاجون إليها في مثل هذه الحالات. وذكر أن القنصلية تلقت توجيهات من حكومة خادم الحرمين الشريفين ووزير الخارجية بالوقوف مع المواطنين وتأمين سكن آمن لهم ورعاية مصالحهم والاهتمام بشؤونهم. ولفت إلى أن القنصلية تعمل على ذلك بمتابعة مباشرة من قبل وكيل وزارة الخارجية الأمير خالد بن سعود بن خالد، حيث قامت بتوفير السكن للمواطنين بالتنسيق مع رئيس نادي الطلبة السعوديين في مدينة كريستشرش. كما استأجرت القنصلية مبنيين سكنيين مجهزين لإسكان المواطنين السعوديين فيهما، وأبلغت إدارة النادي السعودي الطلبة بالتوجه إليهما. إلى ذلك أكد المستشار المشرف العام على إدارة العلاقات العامة والإعلام في وزارة التعليم العالي الدكتور محمد الحيزان ل«شمس» أن الوزارة تتواصل مع الجهات المختصة للاطمئنان على المبتعثين في نيوزيلندا عقب الزلزال، مشيرا إلى أن الوزارة تبذل قصارى جهدها في هذا الجانب. وقال إن هناك تواصلا مستمرا مع المبتعثين والمبتعثات من خلال وكالة وزارة التعليم العالي للبعثات أو من خلال بوابة الوزارة أو من خلال الملحقيات الموجودة في أنحاء العالم، إضافة إلى توفر وسائل الاتصال الحديث التي أتاحت الربط المباشر بين المبتعثين وأسرهم. وكانت مدينة كرايستشيرتش النيوزيلندية تعرضت لزلزال هائل بلغت شدته 7.4 درجة على مقياس ريختر في وقت مبكر من أمس مما أسفر عن وقوع دمار واسع النطاق وانقطاع التيار الكهربائي وإمدادات المياه وشبكات الصرف الصحي. ووردت أنباء عن أن الكثير من المبني سويت بالأرض وتوقفت الحركة بالشوارع بسبب تساقط قطع من أنقاض المباني المنهارة نتيجة الزلزال الذي تمركز على بعد 30 كيلومترا غرب أكبر مدينة بجزيرة ثاوث أيلاند وعلى عمق 33 كيلومترا. وواصلت التوابع الزلزالية هز المدينة بينما تلقت أجهزة الطوارئ سيلا من المكالمات الهاتفية وحثت الشرطة السكان على عدم استخدام الهواتف المحمولة والبقاء داخل المنازل والمباني. وأغلقت الشرطة المنطقة التجارية بوسط المدينة، حيث أفادت أنباء بأن الطرق معطلة بسبب واجهات المباني المنهارة والزجاج المهشم. وذكر راديو نيوزيلندا أنه لم ترد بعد أي تقارير عن وقوع خسائر في الأرواح أو إصابات، كما لم يتم إصدار أي تحذير من احتمال وقوع موجات مد عاتية «تسونامي». وذكرت الإدارة الوطنية الأمريكية لعلوم المحيطات والغلاف الجوي أنها لم تتبين حدوث تسونامي عقب الهزة، ولكنها حذرت من أن هزات بهذه القوة يمكن أن تكون مدمرة على طول السواحل وبالقرب من مركز الزلزال. ووقع الزلزال الساعة الرابعة و35 دقيقة صباحا بالتوقيت المحلي «الرابعة و35 دقيقة بتوقيت جرينتش» وليس من المتوقع تقدير حجم الخسائر قبل بزوغ النهار. وأغلق مطار كرايستشيرتش الدولي وتوقف العمل في شبكة السكك الحديدية بجزيرة ساوث أيلاند لحين إجراء عمليات فحص للتأكد من عدم وقوع أي أضرار. وشعر السكان بمختلف أنحاء جزيرة ساوث أيلاند بالهزة الأرضية القوية وفي العاصمة ويلنجتون التي تقع على الطرف الشمالي للجزيرة .