قال رئيس وزراء نيوزيلندا جون كي أمس إن إعادة إعمار وسط مدينة كريستشيرش سيستغرق عاما على الاقل فيما تواصل التوابع الزلزالية ضرب المدينة عقب الزلزال المدمر الذي بلغت قوته 1ر7 درجات على مقياس ريختر. وقال مسؤولو الدفاع المدني إن أكثر من 500 مبنى تجاري في المدينة تضررت جراء الزلزال، كما أصبح ما يصل إلى 20% من المنازل غير صالح للسكن . ويشمل ذلك حوالي 90 مبنى في المنطقة التجارية بوسط المدينة حيث فرض حظر تجول ليلا بسبب استمرار خطر انهيار المباني الآيلة للسقوط. وسمح لحوالي 8000 شخص يقيمون بشقق سكنية داخل المدينة بالبقاء في أماكنهم. وقالت الشرطة التي فرضت طوقا أمنيا حول وسط المدينة إنها اعتقلت عددا من الأشخاص كانوا يحاولون دخول المنطقة بغرض نهب المتاجر والشركات خلال الليل. وبدأت رياح عاصفة قدر خبراء الأرصاد أن تصل سرعتها إلى 130 كيلو مترا في الساعة، تضرب المنطقة الأحد فيما حث مسؤولو الدفاع المدني المواطنين الذين يستطيعون إجراء إصلاحات مؤقتة في منازلهم المتضررة التصرف بأسرع ما يمكنهم لأن الرياح والحطام المتطايرة ربما تجعل ذلك أكثر خطورة في وقت لاحق . وأمضى الكثير من سكان المدينة ليلة بلا نوم حيث سجل علماء الزلازل 20 هزة تابعة في خلال 12 ساعة حتى الساعة الثامنة من صباح امس وكانت أقواها هزة بلغت قوتها 1ر5 درجات على مقياس ريختر. وأمضى حوالي 250 شخصا الليلة قبل الماضية في مراكز رعاية اجتماعية أقيمت للذين أصيبت منازلهم بالدمار جراء الزلزال . وتحركت فرق من المهندسين إلى تلك المدينة الواقعة في وسط البلاد لتقييم أي المباني غير صالحة للسكن ولا يمكن إعادة شغلها قبل ترميمها. وكان الشخص الوحيد الذي لقي حتفه إثر هذا الزلزال الذي وقع قبل فجر السبت، توفي متأثرا بأزمة قلبية، رغم أن الشخصين اللذين أصيبا بجراح خطيرة بسبب انهيار الركام عليهما ما زالا يتلقيان العلاج في المستشفى. ووضعت وحدات من الجيش على أهبة الاستعداد للمساعدة، ومن المرجح تمديد حالة الطوارئ في المدينة التي يقطنها 400 ألف نسمة لعدة أيام . وحث جون ميتشل من مكتب إدارة الطوارئ بكانتربري المواطنين على البقاء في منازلهم وتجنب السفر غير الضروري. كما نصح أولئك الذين تضررت منازلهم بشدة بالبقاء مع أصدقائهم أو أقاربهم لمدد تتراوح بين 24 و48 ساعة على الأقل.