ومازال مسلسل تجاهل مدير جامعة شقراء د. سعيد ملا لمحافظة عفيف مستمراً , فبعد أن تم تظهير المشهد الجامعي في عفيف بشكل رديء ومستعجل من خلال إفتتاح تخصصين محدودين للبنين في أحد المباني التعليمية النسائية أطلق عليها مسمى "كلية التربية للبنين بعفيف" على الرغم من عدم وصولها لطموح الأهالي, هاهي جامعة شقراء ومديرها يكملون "ثالثة الأثافي" حيث أصدرت الجامعة التي تتبع لها كلية التربية للبنات بعفيف قراراً أقل مايقال عنه أنه إحتقار لعفيف وأهلها يكمن في "التكرم" بإعادة فتح الإنتساب لقسم اللغة العربية في "كلية البنات" ولكن بشرط أن تذهب الطالبة لمحافظة الدوادمي لتؤدي إختباراتها هناك وكأن محافظة عفيف لايوجد بها كلية ولايوجد بهذه الكلية طاقم تدريسي لديه خبرة في إدارة الاختبارات على مدار سنوات مضت! هذه الخطوة التي أقدمت عليها جامعة شقراء تطرح وبإلحاح مستمر التساؤل الذي أصبح يدور في مخيلة أهالي محافظة عفيف: هل سياسة جامعة شقراء تدار لتطوير المحافظات التابعة لها تعليمياً أم أن الجامعة ستقلص التعليم الجامعي لمحافظة عفيف لتزيده في محافظات أخرى مجاورة كالدوادمي مثلاً ؟ محافظة الدوادمي التي ترفل برضا جامعة شقراء لديها الآن ست كليات نوعية منها ماهو في المجال الطبي ومنها ماهو في المجال الهندسي ناهيك عن العلوم والتربية .. الخ, كما ان سعيد ملا يزف البشرى بشكل مستمر بإفتتاح مزيد من الكليات فيها لعل أقربها كلية الصيدلة التي ستفتتح في الدوادمي العام القادم. اما في محافظة عفيف فيتم تقليص تخصصات كليتها اليتيمة للبنات وإغلاق تخصصات أخرى في الوقت الذي يتم فيه فتح "فصلين" يضمان خمسين طالباً تحت مسمى كلية البنين في تناقض وإنتقائية واضحتين تحسب على الملا وإدارته وتطرح علامات الإستفهام حول نية الجامعة الفعلية تجاه إيجاد تعليم جامعي لائق في عفيف. عدد من أولياء الأمور الذين إلتقتهم "إخبارية عفيف" عبروا عن عدم رضاهم وإنتقادهم لسياسة جامعة شقراء ومديرها مبدين في الوقت نفسه رفضهم التام لمجاراة الجامعة في أساليبها حيث قامت طالبات عفيف بمقاطعة التسجيل في إنتساب اللغة العربية الذي يجبرهن على الإختبار في الدوادمي إذ لم يتقدم للتخصص المذكور سوى ثلاث طالبات فقط بحسب معلومات حصلت عليها إخبارية عفيف, في إشارة الى مقت الجميع لسياسة المجاملات التي ينتهجها سعيد ملا وجامعته على حساب محافظة عفيف وأهاليها. إن المشهد الناتج عن سياسة جامعة شقراء تجاه عفيف وهضمها لحقوقها يتطلب وقفة جادة من رجالات محافظة عفيف للتصدي لهذه السياسة ولإيصال رسالة للجامعة وإدارتها مفادها أن محافظة عفيف محافظة سعودية لها الحق في تعليم جامعي متكامل يخدم جميع أبنائها وبناتها كما أن لها حقاً مساوياً لحقوق المحافظات المجاورة لها والتي لاتزيد عنها لامساحة ولا تعداداً سكانياً, كما ان مثقفي وإعلاميي المحافظة تقع عليهم مسؤولية كبيرة في نقل هذا المشهد وتعريته للرأي العام إعلامياً يوازيه تحرك من قبل المهتمين بهذا الشأن لمخاطبة ولاة الأمر حفظهم الله و معالي وزير التعليم العالي وكل من يهمه رقي أبناء المملكة وتمتعهم بتعليم متكامل يستمد تطوره من رؤية خادم الحرمين الشريفين في تطوير قطاع التعليم والنهوض به .