واصلت جامعة شقراء تخبطاتها المتوالية والتي طال ضررها طلاب وطالبات محافظة عفيف فعلى الرغم من صدور امر سام في شهر محرم من العام1430 بافتتاح كليتين بعفيف عندما كانت تتبع لقطاع غرب الرياض بجامعة الملك سعود وتأخرها في افتتاح الكليتين واستبدال احداهما باخرى الا انها استمرت في هضم حق المحافظة في دعم كليتي التربية للبنين والبنات باقسام جديدة ,خصوصا بعد ان قامت العام الماضي باغلاق قسمي اللغة العربية والدرسات الاسلامية بكلية البنات وفتح مجال الانتساب فيهما بشرط ان يكون الاختبار بمحافظة الدوادمي كشرط تعجيزي رغم معرفتهم وتباهيهم بان كلية التربية للبنات بعفيف تعتبر اكبر كلية تابعة لجامعة شقراء من حيث عدد الطالبات. هذا العام فوجئ الاهالي بعدم افتتاح أي قسم في كليتي التربية على الرغم من وعود ادارة الجامعة بزيادة الاقسام مثل قسم (الحاسب –رياض الاطفال –تربية خاصة) لكلية البنات وكذلك بعض الاقسام النظرية لكلية البنين . هذه التصرفات جعلت الجميع يتسائل حول دواعي سلب حق المحافظة من التعليم الجامعي والذي كفلته الدولة لكل محافظة مستحقة اذا ماعلمنا ان جامعة شقراء تتبع لها تسع محافظات تقع محافظة عفيف في الترتيب الثالث بعد محافظتي الدوادمي والقويعية من حيث عدد السكان وخريجي الثانوية وهذا موجود لديهم في احصائياتهم اذا كانوا يستندون عليها في خطط التوسع , بل ان احد المحافظات يوجد بها اكثر من كلية , واحد المراكز به كلية اضطر منسوبوها لاغلاق بعض الاقسام لعدم وجود طلاب به في الوقت الذي يطالب فيه اهالي عفيف بافتتاح اقسام فقط تابعة للكلية الحالية. واستمرارا لهذه النظرة التي تتبعها الجامعة افتتحت الجامعة وعلى مضض كلية لادارة الاعمال بقسمين فقط كما هو الحال لكلية التربية, في حين جاء القبول شحيحا على الرغم من توجيهات مقام خادم الحرمين الشريفين لوزارة التعليم العالي باستيعاب خريجي الثانوية العامة. مما جعل الاصوات تتعالى حول آلية القبول والحد الادنى له الامر الذي اجبر وزير التعليم العالي للخروج والتصريح بان الجامعات ستستوعب خريجي الثانوية اضطرت معه جامعة شقراء للاعلان عن القبول بشرط الحضور الى مقر الجامعة خلال هذا الاسبوع والتقديم الحضوري مماجعل شباب المحافظة واولياء امور الطالبات يشدون الرحال للتقديم على الجامعة متكبدين عناء السفر ومشقة الطريق وهذا الاجراء اضطرت اليه الجامعة بعد ان قام عدد من اهالي المحافظة برفع برقيات للمقام السامي في عدم قبول ابنائهم وبناتهم بحجة قلة المقاعد المتوفرة بينما تسعى الجامعة لافتتاح الكليات في المحافظات الاخرى والتوسع في اقسام كلياتها.