أكد وزير الإسكان ماجد الحقيل أن مشكلة السكن في المملكة ناتجة عن عوامل متراكمة، وأنه من الضروري مضاعفة الجهود والعمل مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمطورين العقاريين لوضع حلول عملية وفاعلة لها. واعتبر الحقيل أن ثقافة المجتمع الحالية تجاه نوعية المسكن وحجمه والمتطلبات الضرورية فيه تمثل جزءاً من مشكلة الإسكان، وأنه سيعمل على تغيير هذه الثقافة، حيث كانت الأسرة في السابق كبيرة وتتطلب مساحات واسعة للسكن، أما السائد حالياً هو الأسر الصغيرة، مبيناً أنه إذا تعاملت شرائح المجتمع مع متطلبات السكن من هذا المنظور فيمكن توفير مساكن مناسبة بسهولة وبالتزامات أقل. وأبان الحقيل خلال اللقاء الشهري لمنتدى "أسبار"، المنعقد بالرياض مساء أول أمس الإثنين، أن وزارة الإسكان مطالبة ببناء نحو مليونين و500 ألف وحدة سكنية خلال السنوات الخمس المقبلة، لذا ستعمل الوزارة على تحقيق استراتيجيتها المتمثلة في خلق بيئة إسكانية مستدامة ومتوازنة، مشيراً إلى ضرورة إنشاء مجالس للملاك قبل الشروع في إنشاء الوحدات السكنية الصغيرة أو الشقق السكنية، تفادياً لمشكلات التملك الجماعي قبل وقوعها. وكشف الوزير الحقيل عن توجه الوزارة لفتح قسم نسائي بما يتماشى مع تعليمات وأنظمة الدولة، كما أنه أفصح عن اعتزام وزارته فتح قناة تواصل مع المواطنين المسجلين على قوائم الانتظار بالصندوق العقاري، وذلك لمساعدتهم على تسريع الحصول على مساكن. واعتبر الحقيل أن فرض رسوم على الأراضي البيضاء ستساعد بقوة في حل مشكلة السكن، من خلال دعم المواطنين للحصول على وحدات سكنية، وتطوير واستثمار الأراضي غير المستغلة وإدخالها إلى سوق العقار.