أعلنت مصادر عسكرية يمنية أن ما لا يقل عن 20 من مسلحي الحوثي قتلوا فجر أمس في المواجهات العنيفة التي جرت بين قوات اللواء 310 مدرع ومقاتلي جماعة الحوثي في محافظة عمران، شمالي العاصمة صنعاء أثناء هجوم الحوثيين على نقطة الضبر بهدف الاستيلاء عليها. وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين رفضوا وللمرة الثانية وقف إطلاق النار والتهدئة وتسببوا في فشل مساعي اللجنة الرئاسية المكلفة بتسوية الصراع المحتدم في المنطقة. ولفتت المصادر إلى أن قيادة اللواء 310 أصرت على إخلاء الحوثيين عن المناطق التي استولوا عليها في عمران والتراجع حتى حدود مديرية حرف سفيان، وتوعدت بتصعيد العمليات العسكرية خلال الساعات القادمة في حال لم ينصاعوا ويبادروا بالانسحاب من عاصمة المحافظة. وعلم أن توجيهات رئاسية صدرت للجنة الرئاسية المكلفة بتسوية المواجهات القائمة بعمران ببذل المزيد من الجهود لإقناع الحوثيين بوقف إطلاق النار كفرصة أخيرة قبيل تحديد ساعة الصفر لبدء عمليات عسكرية متعددة ومتزامنة ضد مناطق تمركزهم والاحتكام لخيار الحسم المسلح. من جهة أخرى شهد منفذ "الأزرقين "الحدودي الذي يربط مدينة عمران بصنعاء مظاهر اكتظاظ غير مسبوقة للسيارات التي تقل أسر نازحة جراء الحرب المتصاعدة في مناطق متفرقة بعمران. على صعيد آخر قُتل شخصان وأُصيب أربعة آخرون من المواطنين بإصابات متفاوتة في محافظة الضالع الجنوبية إثر قصف عشوائي لعدة مواقع عسكرية تابعة لقوات الأمن والجيش على مدينتي الضالع وسناح، بعدما تعرضت المواقع العسكرية لإطلاق نار من قِبل مسلحين مجهولين يُعتقد بانتمائهم للحراك الجنوبي. ويأتي ذلك بعد توقف المواجهات المسلحة بين الجانبين منذ حوالي أكثر من شهرين بموجب اتفاقهما برعاية لجنة وساطة رئاسية. وقالت مصادر محلية وسكان في الضالع إن صباح أمس جدد المسلحون المجهولون إطلاق نيران أسلحتهم صوب المواقع العسكرية، وقام جنودها بقصف عشوائي على منطقة سناح التي تحتضن المجمع الحكومي، حيث طال القصف مستشفى النصر العام الحكومي وبعض المنازل والمدارس ما أسفر عن سقوط قتيلين أحدهما عقيد ركن متقاعد يدعى علي أحمد عُبادي يُلقب ب "أبو الجنوبي" نتيجة إصابته برصاصة في البطن أثناء وجوده في محله وهو من سكان قرية الأزارق، والآخر من سكان مدينة دمت، وجرح ثلاثة آخرون اثنان منهم يعملان في مستشفى النصر هما محمد بشير وعلي الصيعة كانا موجودين في غرفة الأطباء بالمستشفى وثالث من المارة، بعضهم إصاباتهم طفيفة.