أعلنت مصادر عسكرية مسؤولة في وزارة الدفاع اليمنية أمس، مصرع مواطنين سعوديين اثنين مرتبطين بتنظيم "القاعدة". وأشارت المصادر إلى أن السعوديين: إبراهيم حماد، وأحمد الحربي، قتلا على أيدي قوات الجيش، خلال تطهيرها مدينة عزان بمحافظة شبوة، الواقعة جنوبي البلاد، مؤخرا، من وجود مسلحي تنظيم القاعدة. من ناحية ثانية، أكدت المصادر العسكرية استمرار عملية الرصد والمطاردة لعناصر التنظيم، حتى تطهير مناطق وجودهم كافة، وناشد أبناء مديرية ميفعة وبالذات أبناء الحوطة ومديرية الصعيد ووادي يشبم بالمزيد من التعاون مع منتسبي القوات المسلحة والأمن، وعدم السماح للعناصر الإرهابية بالعودة أو الوجود في مناطقهم، حتى لا تتعرض منازلهم وقراهم لأضرار نتيجة الأعمال القتالية مع الإرهابيين في المدن والقرى السكنية. وأهابت المصادر ذاتها بأبناء محافظات البيضاء، إب، مأرب وحضرموت بأخذ الحيطة والحذر، ومنع تسلل العناصر الفارة من مديرية المحفد بمحافظة أبين ومحافظة شبوة إلى مدنهم وقراهم وعزلهم. في غضون ذلك، حاصر مسلحون قبليون منشأة صافر النفطية في مأرب، شرقي البلاد؛ بهدف الضغط على السلطات على خلفية مصرع مواطنين ينتمون إلى قبيلة آل شبوان برصاص قوات الأمن قبل نحو أسبوع بصنعاء. وأكدت مصادر في منشأة صافر ل"الوطن" أن عددا من المسلحين القبليين نصبوا خياما لهم بالقرب من المنشأة؛ للمطالبة بمعرفة قاتلي اثنين من أفراد القبيلة، وهددوا باقتحامها في حالة عدم رد السلطات عليهم. وأوضحت المصادر أن نصب المسلحين للخيام بهدف محاصرة منشأة صافر النفطية بدأ أول من أمس، وأن عددهم قليل، في حين توجد ألوية عسكرية مهمتها حماية حقول النفط لم تتحرك بعد لمواجهة هؤلاء المسلحين. وترددت معلومات عن قيام إدارة المنشأة بإجلاء عاملين أجانب لديها بعد أن أدى وجود المسلحين القبليين إلى خلق جو من التوتر في المنطقة. وكان قبليون أمهلوا الحكومة خمسة أيام لمعرفة قاتلي اثنين من أفراد قبيلتهم، مهددين بوقف العمل في حقول شركة صافر النفطية. يذكر أن قوات أمنية كانت قد قتلت اثنين من أبناء قبيلة آل شبوان، قبل نحو أسبوع، بالقرب من دار الرئاسة بالعاصمة صنعاء، على خلفية الاشتباه في انتمائهما إلى تنظيم القاعدة، في حين تنكر القبيلة ذلك، وهو الأمر الذي تحقق فيه لجنة رئاسية لم تعلن الانتهاء من تحقيقها بعد.