كشفت وزارة العدل أن الإحصاءات الرسمية رصدت 800 حالة اعتداء على الأطفال بالرياض خلال عام واحد. وشددت في تعميم لكافة محاكم المملكة على زيادة الاهتمام بقضايا الاعتداء على الأطفال وإعطاءها الأولوية في النظر والحكم. وطالبت المحاكم كذلك بالالتزام بما توصلت إليه المحكمة العليا، بإعطاء قضايا اغتصاب الصغار من بنين وبنات، لاسيما الذين يتعرضون للتحرش في سرعة إصدار الإحكام القضائية، نظراً لما شهده هذا النوع من الجرائم من ازدياد، وفقا ل "الوطن". وكانت المحكمة العليا قد أصدرت مؤخرا قرارا نص على: "أنه نظراً لكثرة جرائم الاعتداء على الأطفال، وتنوعها، واختلاف خطورتها، وملابساتها بين الجاني والمجني عليه، يحتاج الأمر إلى تقدير حاكم القضية للعقوبة المناسبة لكل قضية بحسب خطورتها وبشاعتها، وحسب حال طرفي القضية – الجاني والمجني عليه – ومدى ثبوت التهمة، وإعطائها العقوبة المناسبة التي تحد من هذا النوع من الجرائم". وطالب القرار الذي صادق عليه عشرة من أعضاء الهيئة العامة للمحكمة العليا بتقديم تلك القضايا على غيرها، والإسراع في البت فيها بما يكون سببا في حفظ أمن المجتمع. وكانت الفترة الماضية قد شهدت عددا من قضايا الاعتداء على الأطفال، أبرزها العشريني الذي تحرش بطفلة في مصعد بالمنطقة الشرقية، وظهر ذلك في مقطع فيديو تم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي. وبعد هذه الحادثة أطلق عدد من النشطاء السعوديين عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملة ضد التحرش أطلقوا عليها اسم "لا تلمسني" مخصصة لتوعية الأطفال ضد المتحرشين، وأصدرت المبادرة كتابا من تأليف هند الخليفة يحمل العنوان نفسه لتوزيعه على كافة الصغار، يتضمن صورا توضيحية عن اللمسات الطبيعية، وأخرى يجب أن يرفضها ويمنعها الطفل.