كشف محام عراقي تم تكليفه بالمرافعة والدفاع عن السجناء السعوديين في العراق أن هناك تشديدات غير طبيعية على السجناء المحكومين بالإعدام تحديدا السعوديين منهم من أجل محاولة سرعة التنفيذ فيهم وعدم وجود أي تدخلات وتأثيرات لإيقاف أحكام الإعدام التي لم تكن منصفة ولا تملك صفة الشرعية ولا النظامية. وفي ما يتعلق بالسجين السعودي عبدالله عزام القحطاني قال المحامي «الذي رفض ذكر اسمه خوفا من أن يتعرض لمضايقات» أن الدعوى الأولى التي حكم عليه بالإعدام ما تزال في الادعاء العام، أما الدعوى الثانية فقد تم تقديم طلب إلى محكمة الجنايات لإحالته إلى لجنة طبية. وأضاف أنه بخصوص السجناء الباقين من السعوديين نجد صعوبات كثيرة في الذهاب إليهم وعمل وكالات لهم (توكيل)، وبالنسبة لزيارات المتهمين السعوديين نجد صعوبة في الزيارة ونسمع كثيرا من الكلام غير اللائق وأيضا نجد الكثير من التهديدات، فيما يوجد بعض المحامين تم قتلهم، وبعض المحاميين تم وضع عبوة ناسفة تحت مقاعد سيارتهم التي انفجرت بهم، مما أدى إلى بتر سيقانهم، كما أننا نجد صعوبات مع بعض القضاة بسبب ترشيحهم من قبل الأحزاب الموجودة. وبين المحامي أن بعض سجناء سجن سوسة تم وضعهم وعزلهم في مكان في سجن أبو غريب وسجن الحوت في التاجي، وبعضهم تم نقله إلى سجن الناصرية، والموقوفون في جرائم عادية تم نقلهم إلى سجن التسفيرات قرب ملعب الشعب. سجين فاقد للذاكرة من ناحية أخرى كشف محامي السجناء السعوديين في العراق عبدالرحمن الجريس، أنه حصل على توكيل شخصي من أسرة المعتقل في العراق زيد بن ملوح بن زيد المايقي الشمري، وقال «ننتظر تواصل أسرته لنعمل على تأمين رجوعه، ومعالجة قضيته مع الجهات المعنية، حيث علمنا أن اسم المذكور هو المسجل رسميا في العراق». وطالب شقيق المعتقل الشمري المواطن مشهور ذياب الشمري كافة الجهات المسؤولة بالتدخل من أجل إنقاذ شقيقه، مؤكدا على تدخل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وهيئة الأممالمتحدة كون حالة شقيقه نادرة الحدوث وأن يتم نقله إلى مصحة نفسية بدلا من السجن والضرب والتعذيب، وقال إن شقيقه يعاني وأنه يتلقى اتصالات من سجناء مع شقيقه، تؤكد أنه في حالة يرثى لها ويجب نقله إلى مستشفيات ومصحات نفسية بأسرع وقت ممكن. وكانت مصادر مطلعة من العراق أكدت أن السجين السعودي المعتقل في العراق زيد بن ملوح بن زيد المايقي الشمري يعاني من حالة فقدان للعقل وهو في حالة يرثى لها، ويعاني من فقدان للذاكرة جراء التعذيب الذي تعرض له في السجون العراقية. وأشارت إلى أن المعتقل السعودي زيد الشمري يعاني من شبه فقدان للعقل جراء التعذيب، مبينا أن إصابته بالغة في الرأس بسبب الضرب الذي لا تزال آثاره ظاهرة. وبين الجريس كان السجين الشمري تم اعتقاله في عام 2008م، وبقي مدة طويلة في سجن لواء بغداد رقم 56 سيئ السمعة ثم نقل إلى سجن الناصرية والآن يقبع خلف أسوار سجن كروبر بالقرب من مطار بغداد. يذكر أن السجين السعودي المريض نفسيا في العراق زيد الشمري من مواليد العام 1391ه وهو من سكان مدينة سكاكاالجوف وحاصل على شهادة الكفاءة المتوسطة ولم يسبق له العمل إطلاقا في أي قطاع حكومي، وأنه يعاني من اضطرابات نفسية مزمنة. وكان الشمري قد دخل إلى العراق قبل حوالي العامين ونصف العام، وشوهد آخر مرة في منفذ جديدة عرعر قبل أن يتلقى شقيقه اتصالا من العراق يؤكد القبض على شقيقه وإيداعه سجن الناصرية.