انقطاع للكهرباء ما بين متكرر ومتواتر وبوادر لانقطاع مستمر تلوح في الافق إخبارية عفيف - نواف العتيبي شهدت محافظة عفيف يوم أمس انقطاع متكرر للكهرباء وعلى الرغم من انه لم يدم طويلاً بل لا تكاد تتجاوز مدته بضعة دقائق إلا أن تكرار هذا الانقطاع على التوالي او بشكل متواتر من شانه أن يُخل بالأجهزة الكهربائية ويلحق بها الضرر . الجدير بالذكر أن هذا الانقطاع لا يعد الأول من نوعه فقُبيل عدة أيام كان هناك انقطاع للتيار الكهربائي مطلع النهار دام لما يقارب الثلاث ساعات . وليس القضية ندباً على ما مضى بقدر ما هو الخوف من أن يكون هذا الانقطاع إنذاراً مبكراً بانقطاع يوشك أن يحل ويستمر متى ما حل لساعات من المعاناة والانتظار ! المشكلة أننا في كل يوم عن سابقه نجد كم هائل من الإهمال والتسيب وفقدان الأمانة وعدم استشعار المسؤولية يتضخم ويزداد في ظل غياب الرقيب والحسيب وذلك في عدة أمور تصب في التيار ذاته فمن ناحية عدم وجود بدائل وحلول لدى شركة الكهرباء لمواجهة هذا الانقطاع للتيار الكهربائي واللامبالاة بما يعانيه المواطن في ظل هذا الانقطاع المتكرر والذي تشهد العديد من مدن المملكه استمراره لساعات بل أن البعض منها يوشك المواطنين فيها قضاء اليوم او تجاوزه دون طاقة كهربائيه . كما أن اللوم لا يلقى كاملاً على شركة الكهرباء وحدها بل إن هناك من يشاطرها المسؤولية او يشاركها . ومن ذلك انعدام التوعية في جانب الترشيد وعدم وعي البعض من المواطنين بأهمية ترشيد الاستهلاك الكهربائي والعمل على توعية الأُسرة او حتى المجتمع في نطاقه بأهمية المحافظة على الطاقه الكهربائيه والتقليل من الاستهلاك قدر المستطاع وقد يعد هذا نوع من المبالغه ومناداة بمثالية معدومه فكيف يسعى من لا يبدأ بنفسه بتوعية الآخرين فالمجتمع اصبح يحتاج إلى توعيةٍ وإلى المزيد من الترشيد المثالي للمحافظة على الطاقة الكهربائيه وذلك ليس مسؤولية على جهة دون أخرى فكل مواطن مسؤول عن ذلك ويجب عليه استشعاره والسعي للقيام به حتى وإن غابت التوعية من قبل الجهات الحكوميه او المسؤوله عن ذلك . والأدهى والأمرّ بل انه المصيبة العظمى والطامة الكبرى هو ما ستصعق به بمجرد مرورك بالقرب من بعض المدارس او المنشآت الحكوميه التي لن تحتاج إلى عتمة وظلام دامس حتى ترى جوانبها مضاءه في ظل الإجازة وفي ظل عدم الحاجة لإضاءة الفصول طوال الوقت وليت الأمر توقف على الإضاءة فحسب بل انك حينما تمر بجوارها لن تحتاج إلى كثير من الهدوء والسكينه حتى تسمع أنين أجهزة التكييف وكأنها تصرخ مستغيثة فقد انتصفت الإجازة وهي في وضع التشغيل في فصول ومباني خاوية على عروشها !! والسؤال هنا من المسؤول عن هذا الهدر الكهربائي وهذا الاستنزاف للطاقه الكهربائيه على غير حاجة . ثم ألا يعتبر ذلك جريمة في حق المجتمع بأكمله !