ضمن الاجتماع بين منسوبي التربية والصحة وضعت خطة التوعية بمرض أنفلونزا الخنازير بين طلاب المدارس حيز التنفيذ. وحددت وزارة التربية والتعليم 6 حالات لتعليق الدراسة بأي مدرسة تظهر فيها إصابة بالمرض. وقد وافقت الوزارة أمس على خطة التوعية بالمرض في اللقاء الذي عقد برئاسة نائب وزير التربية والتعليم فيصل بن عبد الرحمن بن معمر وحضور نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنين الدكتور خالد بن عبد الله السبتي ونائبة وزير التربية والتعليم لتعليم البنات نورة بنت عبدالله الفايز وبمشاركة وكلاء الوزارة ومديري العموم في جهاز الوزارة ومديري التربية والتعليم في المناطق والمحافظات، وذلك بناءً على توجيهات وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود ووفق الاتفاقية الموقعة بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة. وأكد وزير الصحة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة الذي شارك في اللقاء، أن وزارة التربية والتعليم شريك استراتيجي لوزارة الصحة في مواجهة الوباء، مشيراً إلى تنسيق عالي المستوى بين الوزارتين وفق توجيه وزير التربية والتعليم وفي إطار الاتفاقية التي تم توقيعها لهذا الغرض. وأشار الدكتور الربيعة إلى أن المملكة تقف في المواجهة كما هي الدول الأخرى تجاه هذه الأزمة، مشيراً إلى أن وزارة الصحة بدأت مبكراً بالتصدي لهذا الوباء وفق خطط أعدت لهذا الغرض. وقال إن الحالات المصابة في المملكة العربية السعودية بلغت 3500 حالة ، والوفيات بسبب المرض بلغت 27 حالة وهي نسب تعتبر متدنية قياساً بالأرقام المعلنة من قبل الدول والمنظمات المتخصصة في هذا الشأن. وأكد وزير الصحة أن الخطة المشتركة بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة حول التوعية بوباء أنفلونزا الخنازير تم وضعها وفق أسس علمية مشتركة وبأدوار منسجمة يتم تفعيلها من خلال مدارس التعليم العام، وكذلك وسائل الإعلام. وأوضح فيصل بن عبد الرحمن بن معمر في افتتاح اللقاء أنه عملاً بالاتفاقية التي وقعت بين وزيري التربية والتعليم والصحة المتضمنة العمل على وضع خطة شاملة للتوعية بوباء أنفلونزا الخنازير تم تشكيل لجنتين الأولى لجنة عليا إشرافية والأخرى لجنة تنفيذية لوضع خطة للتوعية بالوباء وفق المعطيات الحالية والتقارير التي تصدر عن المنظمات الصحية الدولية والعربية والإقليمية وتجارب الدول في مواجهة هذا الفيروس. وأشار فيصل بن معمر إلى أن هذا اللقاء الاستثنائي يأتي للتشاور حول هذه الخطة بناء على الرؤية المشتركة بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة، واستكمالاً للأدوار المشتركة بين قطاعات الدولة، والتي تشمل جانبين استراتيجيين هما التوعية بالمرض في إطار العمل التربوي في مدارس التعليم العام، وكذلك أساليب الوقاية من الإصابة بهذا المرض الخطير، مؤكداً أن الطالب والطالبة والمعلم والمعلمة هم أركان العمل التربوي وسلامتهم مطلب رئيس لا يمكن التهاون به سواء من هذا الفيروس الخطير أو غيره مما يستوجب العمل على توفير طرائق السلامة والوقاية، من منطلق المسؤولية الملقاة على عاتقنا. وأضاف قائلاً "إننا نجتمع اليوم ونحن نستشعر الهاجس الذي يشعر به أولياء الأمور والمتابعون للعمل التربوي في ظل التهديد الذي يواجه بداية العام الدراسي، مؤمنين بأن العمل على أسس علمية وخطط واضحة مشتركة هو السبيل للوصول إلى آلية صحيحة لبداية ناجحة للعام الدراسي المقبل. وقال: "لقد استكملت وزارة التربية والتعليم كافة الخطط الموضوعة لبداية العام الدراسي الجديد، ووفق المؤشرات والتقارير المقدمة من اللجنة العليا للاستعداد لبداية العام الدراسي فقد تم تجهيز مدارس التعليم العام بكافة المستلزمات من تجهيزات مدرسية ومقررات دراسية وتوزيع للمعلمين والمعلمات وفق ما يستلزمه الموقف، ومن أهم ما يجب الاستعداد له بشكل استثنائي ومواكب لحجم المسؤولية الاستعداد لمواجهة وباء أنفلونزا ((H1N1 ، وقد قطعت الوزارة خلال الفترة السابقة أشواطاً كبيرة لتحقيق هذا المطلب". وأشار المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم بالإنابة محمد بن سعد الدخيني إلى أن المشاركين في اللقاء ناقشوا بنود خطة التوعية بوباء أنفلونزا الخنازير وكذلك محددات تعليق المدارس، وتم إقرارها بصيغتها النهائية وتعميمها للعمل بها وفق الجدول الزمني الذي يبدأ من اليوم ويشتمل على إجراءات وأنشطة تتم التهيئة لها وتفعيلها على مستوى إدارات التربية والتعليم في قطاعي تعليم البنين والبنات. وأضاف المتحدث الرسمي بالإنابة إن وزارة التربية والتعليم ستطلق حملة إعلامية موجهة لمنسوبي وزارة التربية والتعليم للتوعية بأنفلونزا الخنازير والتي أعدت من قبل الهيئة الاستشارية الإعلامية وموضوعها تطوير برامج اتصالية وإعلامية للتوعية العامة بالفيروس بين طلاب وطالبات التعليم العام مع بداية العام الدراسي وتستهدف التوعية بالأساليب الصحية الصحيحة للتعامل العام وفق المستهدفين بهذه الحملة وهم الأسرة، والطلاب، والمعلمون، والجهاز الإداري، وسيتم تفعيل هذه الحملة من خلال وسائل الإعلام المختلفة وكذلك الأدوار الإعلامية في مدارس التعليم العام كالمطبوعات والكتيبات التعريفية وغيرها، وستتاح للاستفادة منها في مدارس التعليم قبل بدء العام الدراسي بوقت مناسب. وقد حددت عدد من المعايير التي تعلق فيها الدراسة وهي : * إذا بلغت نسبة الطلاب الذين ظهرت عليهم أعراض الأنفلونزا 10% بحد أقصى من طلاب المدرسة خلال الأسبوع الواحد. * إذا بلغت نسبة الطلاب الذين تغيبوا عن الدراسة 10% من طلاب المدرسة بسبب الأنفلونزا خلال الأسبوع الواحد. * إذا بلغت نسبة الطلاب الذين لديهم أعراض الأنفلونزا أو تغيبوا بسببها 10% بحد أقصى خلال الأسبوع الواحد (العدد التراكمي خلال أسبوع من بداية ظهور الحالات). * تحسب النسبة المذكورة أعلاه في 1 و 2 و 3 بمقدار 5% بحد أقصى من طلاب المدرسة لرياض الأطفال ومعاهد التربية الفكرية. * تغلق المدرسة إذا حصلت وفاة لأحد طلبتها بسبب مرض الأنفلونزا. * تغلق المدرسة إذا أدخل اثنان من طلبتها للعناية المركزة بسبب المرض. * يتم اتخاذ قرار تعليق المدرسة من قبل مدير التربية والتعليم بعد التشاور مع مدير الشؤون الصحية بناء على المحددات وبناءً على المعلومات المتبادلة بين إدارتي التربية والتعليم والشؤون الصحية في المنطقة المعنية بشأن ما ورد أعلاه وعلى أن تكون الإجراءات المذكورة مصحوبة بالتالي : - أي طالب تظهر عليه أعراض المرض يوصى بإلباسه كماما وعزله في غرفة للعزل بالمدرسة إلى أن يتم عزله بالمستشفى أو بالمنزل حسب حالته الصحية. - عمل توعية صحية للمعلمين عن علامات المرض لسرعة اكتشاف الحالات. - عمل توعية منزلية وخاصة الأسر التي لديها حالات أنفلونزا عن كيفية عزل المريض بالمنزل واتباع العادات الصحية السليمة لتجنب انتشار المرض.