سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ربط تعليق الدراسة ب 6 حالات بينها الوفيات والعناية المركزة وكيل وزارة الصحة ل"عكاظ": الأولوية في لقاح انفلونزا الخنازير لحجاج الداخل وسكان مكة والمدينة
ألزمت استراتيجية خطة وزارة التربية والتعليم للتوعية بوباء انفلونزا الخنازير للعام الدراسي 1430 1431ه، عزل الطلبة والمعلمين الذين يعانون من أعراض انفلونزا الخنازير أو الالتهابات التنفسية في غرفة تخصص في المدرسة حتى يأتي أولياء أمورهم لأخذهم لمنازلهم، في حال استمر المرض على شدته الحالية خلال فصل الربيع 2009م. وحددت الاستراتيجية، التي أقرت في اللقاء الاستثنائي بين وزارتي التربية والصحة في الرياض أمس، لانطلاق العمل فيها وفق الجدول الزمني بدءا من اليوم، مدد تعليق الدراسة اعتمادا على نوعية سبب التعليق وشراسة وامتداد مرض انفلونزا الخنازير في المجتمع. ونصحت استراتيجية الخطة أن يكون تعليق الدراسة لمدة تتراوح من خمسة إلى سبعة أيام دراسية فقط، تفتح بعدها المدرسة سواء بهدف معاودة الدراسة أو لا، وأن تبقى المدرسة التي علقت فيها الدراسة مفتوحة للمعلمين والعاملين حتى يتمكنوا من التدريس للطلبة وهم في منازلهم بالطرق المختلفة. وفندت الاستراتيجية تعليق الدراسة إلى نوعين، إما تعليق كردة فعل بسبب أن كثير من الطلبة لوحظ عليهم ارتفاع في درجة الحرارة وهم في المدرسة بالرغم من اتخاذ كل الاحتياطات الوقائية ولم يكن في الإمكان أن يتم الاستمرار في العمل المعتاد بالمدرسة، أو كتعليق استباقي للمساهمة في التقليل من انتشار فيروس الانفلونزا. وأوضحت استراتيجية الخطة أن التعليق الاستباقي ينصح به عندما يسبب فيروس الانفلونزا حالات مرضية شديدة في جزء واضح من الفئات المصابة به، إذ يجب بقاء الطلبة والعاملين في المدارس في المنزل إذ بدت عليهم أعراض الانفلونزا حتى يمضي عليهم 24 ساعة بعد انتهاء الأعراض بدون استخدام خافضات الحرارة. وأكدت الاستراتيجية على جميع الطلبة والعاملين في المدرسة باتباع طرق الوقاية من الانفلونزا، خصوصا البقاء في المنزل عند الشعور بالمرض والمداومة على غسل اليدين بالماء والصابون كلما أمكن، وتغطية الأنف والفم بالمنديل عند الكحة أو العطس. كما ألزمت استراتيجية الخطة، مراعاة تنظيف الأماكن وأسطح الأشياء التي يعتاد الطلبة والعاملين ملامستها بالمنظفات المعتادة ولا يلزم استخدام منظفات أقوى أو معقمات. ونصحت الاستراتيجية الطلبة والعاملين الذين لديهم عوامل اختطار ومعرضين لمضاعفات الإصابة بالانفلونزا بمراجعة أطباء الصحة المدرسية أو أطبائهم في القطاعات الصحية التي يراجعونها عادة في أقرب وقت، إذ أن البدء السريع في علاج مثل هذه الفئات قد تمنع من الاضطرار إلى تنويمهم في المستشفيات وتعرضهم لمضاعفات قد تكون وخيمة. من جهته، أكد وزير الصحة الدكتور عبد العزيز الربيعة أن عدد المصابين بانفلونزا الخنازير في المملكة وصل إلى 3500 حالة، أما عدد الوفيات بلغ 27 حالة، مشيرا إلى أن الخطة المشتركة بين وزارتي التربية والصحة وضعت وفق أسس علمية مشتركة وبأدوار منسجمة تفعل عن طريق مدارس التعليم العام ووسائل الإعلام. وبدوره، ذكر نائب وزير التربية والتعليم فيصل بن معمر الذي ترأس اللقاء، أن الاجتماع جاء بناء على توجيه صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله وزير التربية والتعليم ووفق الاتفاقية الموقعة بين الوزارتين للتشاور حول هذه الخطة، إطار العمل التربوي في مدارس التعليم العام وأساليب الوقاية من الإصابة بهذا المرض الخطير. وأفاد المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم بالإنابة محمد بن سعد الدخيني، أن الوزارة ستطلق حملة إعلامية موجهة لمنسوبيها للتوعية بانفلونزا الخنازير، التي أعدت من قبل الهيئة الاستشارية الإعلامية وموضوعها تطوير برامج اتصالية وإعلامية للتوعية العامة بالفيروس بين طلاب وطالبات التعليم العام مع بداية العام الدراسي. وبين الدخيني أنه يمكن الاطلاع على خطة الوزارة للتوعية بالمرض ومحددات تعليق الدراسة في مدارس التعليم العام من خلال موقع الوزارة على الإنترنت http://www.moe.gov.sa/h1n1/.