ألمح وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري إلى احتمالية تغير بعض تخصصات أو دول الابتعاث ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي خلال الفترة المقبلة، مبرزا إمكانية استمرار البرنامج لسنوات قادمة. وقال العنقري عقب توقيعه صباح أمس عقود مشاريع جامعية طبية في تعليق حول الابتعاث "البرنامج مستمر حالياً وناجح ولا نعلم ماذا سيحدث خلال الفترة المقبلة، قد تختلف التخصصات ودول الابتعاث، وقد يستمر البرنامج". وفي رده على سؤال المصادر عن الجامعة الإلكترونية، كشف العنقري أن برامج الانتساب في الجامعات السعودية ستتحول إلى تعليم إلكتروني تحت مظلة الجامعة الإلكترونية التي ستبدأ باستقبال الطلبة خلال العام الدراسي المقبل. وأوضح أنه يجري تجهيز مقر مؤقت للجامعة في الوقت الحالي، وسيكون لها مقر دائم وتعاون مع الجامعات، إضافة إلى إنشاء فروع لها في بعض الجامعات والكليات المنتشرة بالمناطق ومحافظات المملكة. وأكد العنقري أنه لا توجد أي عوائق تواجه الجامعة للبدء في نشاطها، مشيراً إلى أنه تم تخصيص الاعتمادات المالية لها، إضافة إلى أن جميع مديري الجامعات على استعداد لمساندة الجامعة الإلكترونية لتقوم بالشكل الصحيح، وأن تكون ذات تقنية عالية. وبين الوزير أن التخصصات التي ستقدمها الجامعة للطلبة هي التي يمكن أن تدرس إلكترونيا، بعضها تخصصات إنسانية واجتماعية، وأخرى تطبيقية تدرس عالمياً، ويمكن أن يلتحق بها الطلاب مثل "الحاسب الآلي، والتمريض، واللغات وغيرها من التخصصات"، وستقدم خدمات للمجتمع لمن يرغب في الالتحاق لمواصلة الدراسة بالتعليم العالي. وحول التوسع في الجامعات، أكد العنقري أن التوجيهات الكريمة تدفع بأن يكون هناك مؤسسات جامعية لالتحاق المواطنين في جميع مناطق ومحافظات المملكة، وأن تكون قريبة من مساكنهم وخصوصا كليات البنات، مضيفاً أن هناك توسعا كبيرا في منظومة الجامعات السعودية الحكومية والأهلية، إضافة على التوسع في فروع هذه الجامعات. وقال: إذا كانت مجموعة من الكليات في محافظات ذات كثافة عالية من السكان ستتحول إلى جامعات. وكان وزير التعليم العالي وقع عقود مشاريع جامعية طبية في مكتبه صباح أمس وثلاثة عقود إنشائية في عدد من المدن الجامعية بمنطقة الحدود الشمالية ومحافظتي الطائفوعنيزة بتكلفة تزيد على مليار ريال. وتشمل هذه العقود عقد مشروع إنشاء المستشفى الجامعي بجامعة الحدود الشمالية "المرحلة الأولى"، وعقد مشروع إنشاء المستشفى الجامعي بجامعة الطائف "المرحلة الأولى"، وعقد مشروع إنشاء كلية الطب بمجمع الكليات الجامعية بمحافظة عنيزة. وأوضح العنقري أن العقود التي تم توقيعها تشكل جزءا مهماً من تركيبة القطاعات الحيوية للمدن الجامعية المنتشرة في مناطق ومحافظات المملكة، مبيناً أن المشاريع الصحية تأتي مساندة ومكملة لجهود وزارة الصحة في تقديم رعاية صحية تلبي احتياجات أفراد المجتمع، وتؤكد الحرص على ممارسة الجامعات السعودية لدورها في التوعية الصحية التثقيفية للمجتمع.