قال وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري إن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي قائم وناجح وسيستمر، مشيرًا إلى أنه قد تتغير الجامعات أو التخصصات ولكن البرنامج قائم، مشيرًا إلى أن خطة الوزارة هي أن لكل كلية طب مستشفى جامعيًا للتدريب، بالإضافة لتقديم الخدمات للمواطنين في المنطقة أو المحافظة وهناك كليات أخرى في الجامعات ستستفيد من هذه المستشفيات. وأكد أن جميع برامج الانتساب ستتحول خلال الخمس السنوات إلى الجامعة الإلكترونية التي يتم التجهيز لها حاليًا. جاء ذلك عقب توقيعه ثلاثة عقود إنشائية لمشاريع طبية في عدد من المدن الجامعية بمنطقة الحدود الشمالية ومحافظتي الطائفوعنيزة بتكلفة إجمالية تزيد عن مليار ريال. وقال إنه سيكون هناك أكثر من أربع وعشرين مستشفى جامعيًا؛ لأن بعض الجامعات لديها كليتا طب وقد نفذ في الجامعات الناشئة تسع مستشفيات وستستكمل العام القادم في مراحل من هذه المنظومة، مبينًا أن هذه المستشفيات ستكون خلال أربع سنوات جاهزة ويبلغ عدد الأسرة من 300 إلى 400 سرير مرحلة أولى وهناك مرحلة ثانية لكل مستشفى بعد تشغيله، وحول تراجع مجلة الساينز الأمريكية عن اتهامها للجامعات السعودية قال العنقري: هذا معروف لدينا من البداية وعولج بطريقة علمية، وستظهر حقائق أخرى توضح ما كان غائبًا لمن شكك في قدراتهم . وأضاف وزير التعليم العالي أنه جارٍ تجهيز موقع مؤقت للجامعة الإلكترونية وسيكون لها تعاون مع جميع الجامعات بالإضافة إلى موقع مخصص في بعض الجامعات، مشيرًا الى أنه ستبدأ ببرامج محدودة إلى أن تحول جمع برامج الانتساب خلال الخمس السنوات الى الجامعة الإلكترونية. وأشار إلى أن الجامعة ستبدأ بتخصصات يمكن أن تدرس إلكترونيًا بعضها إنسانية واجتماعية وبعض التخصصات تطبيقية مثل الحاسب الآلي والتمريض، وأضاف أن هذه العقود تشمل عقد مشروع إنشاء المستشفى الجامعي بجامعة الحدود الشمالية «المرحلة الأولى»، وعقد مشروع إنشاء المستشفى الجامعي بجامعة الطائف «المرحلة الأولى»، وعقد مشروع إنشاء كلية الطب بمجمع الكليات الجامعية بمحافظة عنيزة. وأعرب وزير التعليم العالي عن سعادته بأن تتضمن البنية التحتية للجامعات إنشاء عدد من المستشفيات التي تخدم مناطق ومحافظات تلك الجامعات، موضحًًا بأن المستشفيين الذين تم توقيع عقديهما هذا اليوم هما جزء من منظومة واسعة لتسعة مستشفيات جامعية بتكلفة مالية تبلغ ثلاثة مليارات ريال، حيث سبق وأن تم توقيع عقود لمستشفيات جامعية منها يجري تنفيذها حاليًا في المدن الجامعية لكل من جامعة حائل، وجازان، وطيبة، والقصيم، والباحة، وتبوك. وأوضح أن العقود التي تم توقيعها هذا اليوم تشكل جزءًا مهمًا من تركيبة القطاعات الحيوية للمدن الجامعية المنتشرة في مناطق ومحافظات المملكة، منوهًا بأن هذه المشاريع الجوهرية صممت على أحدث المستويات بما يمكنها بإذن الله من تهيئة بيئة أكاديمية طبية متقدمة تنعكس إيجابًا على جودة مخرجات التعليم العالي في التخصصات الطبية، كما أنها ستوفر الخدمات الصحية المتميزة لمجتمعاتها، ويحقق خدمات حيوية للمجتمع. وقال إن هذه المشاريع الصحية تأتي مساندة ومكملة لجهود وزارة الصحة في تقديم رعاية صحية تلبي احتياجات أفراد المجتمع، وتؤكد الحرص على ممارسة الجامعات السعودية لدورها في التوعية الصحية التثقيفية للمجتمع إلى جانب هدفها الأكاديمي الصحي وسعيها لتهيئة البيئة المناسبة لتعليم وتدريب الكوادر الصحية السعودية ودعم البحث العلمي.