ذكر الفلكي خالد الزعاق أن يوم غد الاثنين أول موسم العقارب المسماه بالسم وأمارتها احتظان الدفء لنا بعدما نفثنا البرد بزمهريره وآذانا بلسع سوطه ولهذا قال العامة (لادخلت العقارب ترى الخير قارب ) ، ومدتها تسعة وثلاثين يوما مقسمة على ثلاثة نجوم الذابح وبلع والسعود هذا عند العرب اما العوام فيسمونها السم والدم والدسم ، فالسم دلالة على أن بردها يقتل كما يقتل السم ، والدم دلالة على أن بردها يدمي ولا يقتل ، والدسم فتدل على أن المواشي تحمل الدسم على ظهورها نتيجة رعيها الربيع ، وسميت بالعقرب لأنها تلسع ببردها كلسع العقرب إذ أن العقرب تباغتك بلسعها كحال البرد في هذا الوقت من الزمان ،، والأجواء السائدة طوال موسم العقارب هو الاعتدال ، فالعشرين يوما الأولى الأصل فيها الاعتدال الذي يميل إلى البرودة في هزيع الليل ، والشق الأخير الأصل فيها الاعتدال الذي يميل إلى الحرارة في وضح النهار ، فالمجمل هو الاعتدال إلا أنها لا تخلو من هجمات برد مباغته ولاسعه ، وعند حلول موسم العقارب ينحدر فصل الشتاء ويبدأ فصل الصيف بالزحف إلينا حيث تبدأ الحرارة تشتد في حال الظهيرة ، وبرد العقارب يأتينا على فترات متباعدة وبرودتها لا تدخل المنازل ، فبرودتها مرتبطه بهبوب الرياح الشماليه ،، وفيها ينشط الغبار وينتشر الباعوض على رقعة واسعه ،، ويظهر الفقع على وجه السطح والذي يبقى حبيس الأرض طوال فترة الشتاء القارص ، ويطل فيه العرجون بعنقه وتتباهي الزهور فيه بجمالها وروائحها .