كم آلمني ذلك النبأ الذي بثته وسائل الإعلام ليلة العيد , حيال فقدان تسعة أبطال من جنود الوطن . ولكن ذلك لم يثني عزائمنا عن الذود عن حياد الوطن , تلك كانت مشيئة الله وتلك كانت إرادته , أما عن مشيئتنا وعن إرادتنا فسنواصل الذود عن ديننا ووطننا بعون الله حتى وان فقدنا أرواحنا , فستكمل أسماءنا مسيرتنا لتبقى شعارا وتاريخا للأجيال من بعدنا . لا قيمة للصفحة البيضاء إذا لم يلطخ الحبر صفاءها , ولولا ظلام الليل لما تباهت النجوم بلمعانها فكما كتب الأبطال التسعة قصة الجواهر التسعة المفقودة سنكتب قصتنا , وسنواصل مسيرتنا فما دنس رمل طهارة الماء وإن عكر صفوه وما أوقف السد زحف السيل وان سد طريقة فتبقى الأسود اسودا وان حبست في وراء الأقفال , وتبقى الجواهر نفيسة وان دفنت تحت الرمال . فيجب ألا ننظر للوراء , ولا نلتفت للخلف فالريح تتجه للأمام والسيل ينحدر للأمام والقافلة تسير للأمام تلك سنة الحياة فيجب أن نسير للأمام وأن لا نخالف سنة الحياة . وأسأل الله الذي أجاب نوع حين ناداه ., وكشف عن أيوب بلواه , ورد على يعقوب ولداه أن يرد علينا من فقد من أبناءنا وأن يرحم شهداءنا , ويعافي جرحانا , وأن ينصرنا على من عادانا . انه هو المجيب , وهو القادر على كل شيء بقلم / عادل محماس الرقاص