بعد أكثر من تسع سنوات من الانتظار لبدء مشروع ميناء أملج القديم تحول حلم أهالي أملج والصيادين إلى حقيقة، بعد أن أعلن وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية المهندس جابر الشهري، خلال زيارته لمحافظة أملج، عن مشروع إنشاء مرفأين بالمحافظة وهما مرفأ أملج القديم - ومرفأ الحرة، مشتملا جميع التجهيزات، خلال الأيام القادمة، على أرقى المستويات العالمية للجودة. وشعر الأهالي والصيادون بفرح شديد، بعد طول انتظار منذ تاريخ 8 / 4 / 1427 ه، حين وضع أمير تبوك، الأمير فهد بن سلطان، حفظة الله، حجر الأساس، ووجه الأهالي الشكر لسمو أمير المنطقة والذي تبنى مطالبهم وتابع تحقيقها بضرورة إيجاد مرفأين للصيادين داخل المحافظة وقراها.
وجاء الإعلان عن البدء في مشروع إنشاء مرفأين للصيد بكل من مرفأ أملج ومرفأ الحرة بتكلفة إجمالية 125 مليون ريال، تتويجا لجهود الثروة السمكية بالمحافظة.
وسيتسع مرفأ أملج لعدد 240 قارب صيد وسيخصص للصيادين السعوديين وكبار السن، بينما يتسع مرفأ الحرة بعدد 1400 قارب صيد وسوف تتوفر بالمرفأين جميع المرافق والخدمات اللازمة لعملية الصيد.
وبين ل»المدينة» عدد من الأهالي والصيادين مكانة ميناء أملج القديم، فذكر كل من طلال العنزي ومشاري النجار وإبراهيم الجهني ومحمود السيد بأنه بالرغم من مرور 9 أعوام على وضع حجر الأساس لمشروع مرفأ أملج إلا أنهم شعروا بالفرح والسرور بعد إعلان البدء في المشروع.
وكان صيادو أملج يحدوهم الأمل الكبير في سرعة البدء والشروع بميناء أملج الجديد، والذي يعتبر من أهم الموانئ القديمة على طول الشريط الساحلي الغربي، التي كانت تستقبل العديد من السفن الشراعية ومصدر رزق لأهالي محافظة أملج سابقًا وحاضرًا، وميناء أملج يعتبر من أهم الموانئ الساحلية على مستوى المملكة.
وقال الإعلامي محمد حامد السناني، منذ أن تم وضع حجر الأساس لمرفأ الصيادين في أملج، وكان ذلك عام 1427 وتأخر التنفيذ لأكثر من عشر سنوات، ونحن نسعى لمعرفة الأسباب وتذليل الصعوبات أن وجدت ولهذا الغرض التقينا كل المسؤولين المعنيين سواء كان ذلك عن طريق التواصل الكتابي أو المباشر من خلال وسائل الإعلام على مدى تلك الفترة هذا لأننا ندرك الحاجة الملحة لهذه المرافئ ومعاناة الصيادين.
وذكر شيخ طائفة الصيادين العم «أمين السنوسي» أن وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية وقف بنفسه على ميناء أملج الرئيس، مضيفا «قمت بشرح صداقة هذا الميناء لنا من التاريخ الماضي إلى الحاضر».
وأكد السنوسي أن هذا الميناء مصدر ومورد لجميع الأحياء البحرية والمواد الغذائية سابقًا، والتي كانت تجلب من السودان ومصر وغيرهما ويعد شريان أملج الرئيس» لأن هذا الميناء من أوائل المرافئ على سواحل البحر الأحمر ويشتهر بكثرة أعداد الصيادين وإنتاج الأسماك وتصديرها إلى المدن المجاورة. وشدد على أن جميع الصيادين فرحوا فرحا شديدا بالإعلان عن البدء بمشروع ميناء أملج خلال الأيام القادمة، وقال هذا الميناء هو الصمام لقلب نابض للصياد وتوجد في الميناء جميع الخدمات، التي يحتاجها الصيادون من سوق السمك المركزي، ومن مصانع الثلج ومحطات البنزين وورش إصلاح المواتير البحرية وصيانة القوارب، كما تقع بجانبه جميع الآثار القديمة الأثرية، التي لازالت موجودة على الطبيعة، والتي تحافظ على بقائها هيئة السياحة والآثار، وإنشاء المشروع يحفظ للصيادين أملاكهم.
واختتم «السنوسي» حديثه بأن ميناء أملج يخدم المحافظة والصيادين والأجيال بعد الأجيال، وهذا الميناء هو قلب المحافظة.