تنظر إمارة منطقة تبوك في الشكوى التي رفعها الصيادون في محافظة أملج مطالبين بإيقاف نقل مرفأ الصيد الذي تم إنشاؤه قبل 40 عاما، وصدرت التوجيهات بإعادة تطويره مع مبنى الثروة السمكية، إلا أنه توقف بعد وضع حجر الأساس منذ 8/4/1427ه صامدا أمام عوامل التعرية. وتأتي الشكوى بعد أن اعترضت عدة جهات منها البلدية والمجلس المحلي على الموقع مطالبة بنقل المرفأ إلى منطقة بعيدة تصل إلى 20 كيلو مترا. وقال شيخ الصيادين في محافظة أملج أمين السنوسي إن مرفأ أملج له ماض طويل يمتد لأكثر من 40 سنة عندما كان يستقبل البضائع من مصر وغيرها من دول أفريقيا، حيث كانت البواخر تنقل الحبوب والزيوت وغيرها، وفي الوقت الذي استبشر الصيادون في المحافظة بوضع حجر الأساس لتنفيذ وتطوير مشروع مرفأ القوارب ومبنى الثروة السمكية، إلا أن هذه الفرحة لم تكتمل ولازالت آمالهم معلقة بتنفيذ المشروع الذين يعتبرونه المنقذ لهم بعد أن تدهورت أحوالهم وأوضاعهم بسبب المرسى ومضايقة العمالة الوافدة. واعتبر السنوسي المطالبات بنقل المرفأ إلى جهة أخرى (الحرة) لا تخدم هذه الفئة وهي مخالفة لتوجيهات سمو أمير منطقة تبوك الذي وضع حجر الأساس ووعدنا ببقاء هذا المرفأ الذي يعيش في دمائنا دون نقل، ولكن هناك من يحاول تغيير معالمه وتاريخه. واستغرب الكثير من الصيادين في محافظة أملج هذا التأخير حيث مضى أكثر من ست سنوات على وضع حجر الأساس للمشروع ولكنه لم ينفذ دون أسباب واضحة، مما ألحق الضرر بهم حيث تعطلت قوارب الصيد وأصبح الموقع مرمى للنفايات ومصدرا للروائح الكريهة. أبو محمد أحد أقدم الصيادين السعوديين خروجا من هذه المهنة التي تعتبر مصدر الرزق الوحيد للكثيرين، بسبب المرسى الذي أتلف القوارب، فضلا عن مضايقة العمالة الوافدة للسكان في جميع الأوقات وهو ما جعل العديد من أصحاب هذه المهنة القديمة يفكرون في تركها. ولم تتمكن جمعية الصيادين في محافظة أملج من أنهاء معاناة الصيادين كونها هي الأخرى تعاني حيث لا تزال تمارس دورها في مبنى متهالك وقديم. وكانت الجمعية تتبنى المشروع عند البدء في تنفيذه، وفيما قال البعض إن بلدية أملج هي من أوقفته، نفى رئيسها محمد العطوي أن يكون هناك أي تدخل من قبل البلدية في إيقاف المرسى الذي وضع حجر أساسه سمو أمير منطقة تبوك قبل ست سنوات.