بوابة أملج ( جريدة الرياض- متعب أبوظهير ): أكد معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل على اهمية نعمة الأمن وحماية الفكر من المؤثرات التي تؤدي إلى الإنحراف وضرورة الحفاظ على هذه النعمة واستشعارها والذي يكون بالإنتماء الصادق والولاء الحقيقي للدين والوطن. جاء ذلك في مقدمة كتاب يحمل عنوان "نعمة الأمن في حماية الفكر" صدر مؤخرا لمدير المعهد العلمي بمحافظة أملج صالح بن عياد الفايدي، وعالج الكتاب واحدا من أهم الموضوعات المطروحة في الآونة الأخيرة وهو الأمن الفكري. وتطرق الفايدي في كتيبه إلى عظم نعمة الأمن وأنها من أهم ركائز سعادة الإنسان في دينه ودنياه وآخرته ومعاشه ومعاده، وأشار إلى معنى الفكر وبيان النزعات الفكرية وقال إن الفكر يعني التفكير وهو إعمال العقل في المشكلة للتوصل إلى حلها، والنزعات الفكرية موجودة منذ الخليقة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، ومنها القديم والحديث فمن الاتجاهات الفكرية المنافقون والخوارج والمعتزلة والصوفية والعلمانية والماسونية والوجودية وغيرهم. وبين إن من أسباب الإفتراق ظهور الفتن والتقليد والإتباع للأمم السابقة وظهور الفساد والغزو الفكري والتفريط والتساهل في القيام بالواجبات الدينية والغلو في الدين، وتناول مصادر الفكر ومغذيه وهي قسما المصادر الخيرة القرآن والسنة وما عليه سلف الأمة الإسلامية وبخاصة القرون الثلاثة المفضلة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وإتباع العلماء الراسخين في العلم، والقسم الآخر مصادر الفكر وغذيه شر ومن ذلك البعد عن كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم والجهل وعدم الإقتداء بما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، والفهم الخاطئ لما دل عليه الكتاب والسنة وإتباع العلماء الجهال الذين ضلوا فيضلونهم. واشار إلى أن من مظاهر الإنحراف الفكري الإنعزال والإنطواء عن المجتمع والكره للمجتمع والتشديد في العبادة والنفرة من العلماء والإنغلاق والتسرع في إطلاق الأحكام والتكفير وسوء الظن وسوء الأدب مع العلماء وولاة الأمر، ومن مفاسد الإنحراف الفكري استبدال الأمن بالخوف ونهب الأموال وهتك الإعراض وقطع السبل وإطباق الجهل ورفعة الجهال ونقص العلم وغربة أهله وغربة الدين وضعفه والجرأة على العلماء وعصيان ولاة الأمر وخلع بيعة الإمام المنعقدة وتشويه صورة الجهاد والإسلام وفرقة المسلمين وغير ذلك من المفاسد. وتناول الفايدي معالجة الإنحرافات الفكرية من خلالا التمسك بكتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وإتباع هديه وإتباع ما كان عليه السلف الصالح وتقوى الله، وأشار إلى عدد من صور من حماية الدول والمجتمع للأمن الفكري ومنها المنع من مطالعة كتب الإلحاد والضلال والزندقة والسحر والكتب التي تؤدي إلى الإنحلال والفساد ومنع بعض الدول رعاياها من السفر إلى الدول الشيوعية ومنع بعض المحطات الفضائية من تقديم برامج السحر والشعوذة وحجب المواقع المروجة للإباحية وتنقيح كل الأعمال الفنية والثقافية من كل ما يخالف العقيدة أو يخدش الحياء ويتنافى مع الفضيلة. المصدر