بين أستاذ الجيولوجيا بمجمع سمو الأمير سعود بن نايف التعليمي بالدمام وعضو فريق جلوب البيئي العالمي عالي الزهراني بأن تأكيد المرصد الزلزالية بعودة النشاط الزلزالي في منطقة العيص أمر جدا طبيعي لذا لا يتوقع احد بنهاية هذه الاهتزازات طالما فالق البحر الأحمر موجود وفي اتساع وتباعد فأنه لابد من مصاحبة هذا الاتساع والتغير اهتزازات وتغيرات . لذلك من الصعب جدا التنبؤ بمكان وزمان وقوة الزلزال فنجدها تارة تنشط في العيص وتارة في املج وتارة في ينبع وتارة في جازان وتارة في خليج العقبة على امتداد سواحل البحر الأحمر من الشمال الى الجنوب وكذلك في الجهة المقابلة في القارة الأفريقية . ولا يتوقع احد أن الجهات المعنية بمتابعة هذه الاهتزازات تغفل أو تتجاهل هذه الأحداث او أنها ستساوم في الأرواح ولكنها تعتبر مثل هذه الاهتزازات بهذا العدد وبهذه الدرجة في عالم الزلازل جدا طبيعي أيضا هناك حد معين لقوة الاهتزاز ففي حالة تجاوز هذا الحد تبلغ الجهات الأمنية المعنية بتأمين الاستقرار للسكان . كما أن رجعت أهالي العيص والهجر المجاورة لها كانت في الوقت المناسب حيث أن جميع الدراسات تؤكد سير الأمور نحو كل ما هو مطمئن وانه لا داعي للقلق والتخوف حيث أن حرة الشاقة بالتحديد مرة بمرحلة تغيير جيولوجيا بسيط حيث أن الهزات الأرضية التي وصل عددها منذ تاريخ 23/4/1430ه الموافق 19/4/2009م حسب تقرير هيئة المساحة الجيولوجية (الخاص ببرنامج جلوب البيئي )إلى(27.200)هزة أرضية معظمها متناهية الصغر تم الإحساس بعدد(207)هزه منها بمنطقة حرة الشاقة تتراوح قوتها بين 3 إلى 5.39 درجة على مقياس ريختر سببت هذه الهزات تصدعات وتشققات أرضية مختلفة في العرض والطول حيث بلغ عرض بعض التصدعات 5 متر تقريبا وعمقها أكثر من عشرين متر وطولها أكثر من 6 كيلومتر تقريبا وكل هذه التصدعات على حرة الشاقة أي بعيدا ولله الحمد عن المناطق السكنية وقد صاحب هذه الهزات انهيارات صخريه حول هذه الشقوق فقط وقد قامت هيئة المساحة الجيولوجية بوضع صبيات أسمنتية حول هذه التصدعات لمراقبة توسعها وزيادة عددها. لذلك فإن الجهة المختصة والمعنية بدراسة هذه التغيرات البيئية هي هيئة المساحة الجيولوجية وغير الهيئة من دراسات لا يمثل إلا نفسه فقط . لذا ينبغي على من يرغب استقاء أي معلومة أن يرجع للجهة المختصة وان يثق بالجهود المبذولة ولا يغتر بأي مصدر آخر. وهيئة المساحة الجيولوجية قدمت قصارى جهدها وطوعت جميع أمكاناتها وتعاملت مع الحدث كما يجب . وقد قدمت هيئة المساحة الجيولوجية تقارير ساهم في رصدها وتسجيلها وتحليلها عدد كبير من العلماء والمختصين من الهيئة ومن خارج الهيئة حيث قامت الهيئة مشكورة بتشكيل 10 فرق عمل فنية متخصصة وفريق دعم حقلي وفريق دعم جوي وكانت جميعها تعمل تحت إشراف لجنة عليا وقد اختتم هذا التقرير بتوصيات هامه ترى الهيئة ضرورة اعتمادها وتنفيذها خلال خطة التنمية التاسعة من عام 1431ه إلى عام 1435ه ومن هذه التوصيات: يجب تحذير المواطنين والمقيمين العائدين إلى منازلهم من التواجد المستمر في النطاق الأحمر الذي هو عبارة عن منطقة نصف قطرها 20 كيلو متر من مركز الهزات. وضرورة مراقبة ورصد النشاط الزلزالي بدقة عالية عن طريق الأقمار الصناعية . و أيضا أوصت الهيئة بإنشاء شبكات رصد ثابتة في كل من الحرات المحيطة(حرة رهاط ، حرة خيبر المحيطة بالمدينة المنورة ، وحرة عويرض المجاورة لتبوك). و كما أوصت الهيئة بحفر أبار عميقة لمراقبة الغازات والتغيرات في درجات الحرارة في باطن الأرض وتحليل ودراسة المياه الجوفية ومدلولاتها. كما أوصت الهيئة أيضا بضرورة إنشاء شبكة كاميرات خاصة حول الحرات لمتابعة التغيرات . والتشديد على مراعاة المواصفات الهندسية في جميع المشاريع القادمة وتقوية البنية التحتية واعتماد بند مواصفات هندسية لمقاومة الهزات الأرضية في جميع المشاريع العمرانية المدنية.