أنهت اللجنة المكلفة بالكشف على المنازل المتصدعة في مدينة العيص، أعمالها في معاينة جميع مباني الإدارات الحكوميه والمدارس، وهي الخطوه الأولى تبعها الكشف على منازل المواطنين، لتقويم مدى صلاحيتها للسكن وإعداد التقارير الفنية بشأن التصدعات التي أحدثتها الهزات الأرضية التي تضرب المنطقة منذ أكثر من شهر. وفي حين لم تسجل اللجنة المشكلة من جهات حكومية عدة وجود تشققات أو تصدعات أو ملاحظات في المباني الحكومية، أوصت (حتى يوم أمس) بإزالة ثلاثة منازل شعبية في السوق القديم لمدينة العيص. وقررت الجهات المعنية عودة مستشفى العيص العام والمركز الصحي بجميع الكوادر الطبية والإدارية إلى العمل، إضافة إلى عودة موظفي الإدارات الحكومية، التي تقرر أن تباشر أعمالها اعتباراً من السبت المقبل. أما بشأن المدارس فتقرر بدء الدراسة فيها بعد نهاية الاختبارات المدرسية، لكي يتحقق للطلاب والمعلمين الاستقرار الدراسي، نظراً لاقتراب موعد الاختبارات النهائية. ولا يزال الهدوء والحذر مخيماً على أرجاء العيص وقراها عموماً، إذ يتم التشديد على الداخلين والخارجين من المدينة، مع إقفال منفذها بباب حديدي يحرسه رجال أمن في نقطة تفتيش، ولا يسمح لأحد بالدخول إلا بعد إبراز بطاقته الشخصية، فيما لا يزال حظر دخول الأسر إلى المدينة سارياً. بدورها، أوضحت هيئة المساحة الجيولوجية أن النشاط الزلزالي في حرة الشاقة يواصل الانخفاض من حيث العدد والقوة، حيث لم تسجل محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي خلال يومي أمس وأول من أمس أية هزات أرضية تتعدى قوتها ثلاث درجات على مقياس ريختر. وأكدت الهيئة كذلك «أن جميع المتغيرات والظواهر المصاحبة للنشاط الزلزالي من حيث القياسات الحرارية وتركيز غاز «الرادون» لا تزال في معدلاتها من دون تغيير ملحوظ»، مشيرة إلى أنها «تمكنت من خلال تحليل بيانات التثاقلية الأرضية وصور الأقمار الصناعية الحديثة، والتوزيع المكاني للنشاط الزلزالي، والشواهد الجيولوجية، من التوصل إلى أن النشاط الزلزالي الحالي منشؤه الأساسي حركة الصهارة تحت السطح، كما أمكن من خلال تحليل خرائط الأقمار الصناعية وبقية الشواهد، تحديد منطقة غرفة الصهارة، بالقرب من منطقة التشققات المصاحبة للنشاط الزلزالي الحديث والممتدة بطول ثمانية كيلومترات في اتجاه شمال غرب - جنوب شرق، حيث يتركز النشاط الزلزالي الحالي في حرة الشاقة».