رأس المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة تبوك الدكتور محمد بن عبدالله اللحيدان صباح أمس الأربعاء لقاءا مفتوحا بالمساعدين وبمديري الإدارات ورؤساء الأقسام بتعليم تبوك ومديري المدارس بالمنطقة بحضور مدير عام الأمن والسلامة بوزارة التربية والتعليم الدكتور ماجد الحربي ومدير عام التشغيل والصيانة بالوزارة المهندس علي النفيعي. وفي بداية اللقاء أكد مدير التعليم على استئناف الدراسة بجميع مدارس المنطقة صباح يوم السبت المقبل بعد تعليق الدراسة لمدة أربعة أيام جراء هطول الأمطار الغزيرة التي شهدتها منطقة تبوك مطلع الأسبوع وشدد على القبول الفوري جميع الطلاب والطالبات في المدارس البديلة التي تم تحديدها عوضا عن المدارس المتضررة جراء الأمطار في الأحياء الجنوبية في مدينة تبوك والتي تأثرت بالسيول .
وقال مدير التعليم" هذا اللقاء هو للتشاور والتخطيط والتركيز على جاهزية المدارس لاستقبال الطلاب والطالبات وتوظيف كافة الإمكانات والتجهيزات اللازمة لعودة الدراسة وأن يكون كل مدير مدرسة على اطلاع بحجم أضرار المدارس سواء كانت تسرب مياه أو التأكد من سلامة التمديدات الكهربائية وسلامة المباني وتهيئة الفصول والتجهيزات والوسائل المدرسية"
وأضاف بقوله " يتم التنسيق باستمرار مع أمانة المنطقة لشفط المياه المتجمعة أمام بوابات المدارس حتى لا تكون عائقا أمام دخول وخروج الطلاب والطالبات ومنسوبي المدارس وأولياء الأمور ويجري الآن إصلاح وتأهيل المدارس المتضررة من اجل سرعة عودة أبنائنا الطلاب وبناتنا الطالبات لها في وقت وجيز مع التأكيد على مديري المدارس ومديرات المدارس المحددة كمدارس بديلة بالقبول الفوري للطلاب والطالبات"
ثم تحدث مساعد مدير التعليم لتعليم البنين الدكتور هاشم القحطاني قائلا " تم تكليف مرشدي الطلاب والمرشدات بتهيئة الطلاب والطالبات من كافة النواحي النفسية والتربوية لاستئناف الدراسة وطمأنتهم في مثل هذه الظروف ودمجهم مع زملائهم في المدارس البديلة كما سيتم حصر حاجة الطلاب والطالبات للكتب والمستلزمات التعليمية وتوفيرها لهم خصوصا من تأثرت منازلهم بمحتوياتها من الكتب المدرسية والمستلزمات التعليمية جراء السيول مهيبا بجميع التربويين بالعمل كمنظومة واحدة والتركيز على أعمال الصيانة وتهيئة المدارس"
بعد ذلك ألقى مدير عام الأمن والسلامة بوزارة التربية كلمة قال فيها " هذه الزيارة لمنطقة تبوك التي تشرفنا بالتكليف بها من سمو وزير التربية والتعليم هي تعزيز للعمل الكبير والمثمر الذي تقوم عليه إدارة التربية والتعليم في تهيئة وصيانة المدارس المتضررة وتحديد المدارس البديلة وهذه الجهود هي حصيلة مستمرة لأبناء الوطن في كل موقع والعمل التربوي هو عمل إنساني بالدرجة الأولى وهو أمر مشروع لكل ولي أمر بتوفير بيئة تربوية آمنة ومطمئنة والحمد لله هذه الأزمة الطارئة لم تخلف خسائر بشرية في الإنسان وهذا هو المهم ونحن جميعا بحاجة إلى تدريب أنفسنا على مواجهة مثل هذه الظروف والحفاظ على مكتسبات بلادنا ومرافقها وعلى مديري ومديرات المدارس أمانة عظيمة في استشعار أدوارهم كقادة تربويين في الميدان وخصوصا على صعيد جوانب الأمن والسلامة وتوفيرها في كل مدرسة خصوصا تدريب منسوبي المدرسة على التعامل معها كخطط الإخلاء وتوعية الطلاب والطالبات"
ومن جانبه أكد مدير عام التشغيل والصيانة بوزارة التربية بقوله " على جميع التربويين في المنطقة مهام كبيرة وجهود عظيمة مع بدء استئناف الدراسة بداية الأسبوع المقبل ومن خلال الزيارات الميدانية لاتوجد ولله الحمد أضرار كبيرة تعاني منها المدارس المتضررة من الأمطار وهي أضرار متفاوتة ونسبية وسوف يتم التعامل معها في وقت وجيز بإذن الله والمهم هو التخلص دائما من الرجيع داخل المدارس كالطاولات والمقاعد والسبورات القديمة التي تكون السبب الأول في حدوث حرائق لاقدر الله داخل المدارس منوها بجهود الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة تبوك من خلال التقارير المستمرة والزيارات الميدانية للمدارس وتوفير احتياجاتها وتأمين تجهيزاتها"
بعد ذلك بدأت المداخلات والأطروحات من مديري المدارس حول تهيئة المدارس لاستقبال الطلاب مع عودة الدراسة والتأكيد على اتخاذ كافة الاستعدادات والتجهيزات لبداية جادة ومطمأنة في جميع المدارس مع القبول الفوري للطلاب والطالبات في المدارس البديلة والتعاون في هذا الشأن وإعداد برامج إرشادية تربوية لتهيئة الطلاب والطالبات من كافة الجوانب للعودة الى مقاعدهم الدراسية بكل يسر وسهولة.