شارف العمل بمشروع تطوير مطار تبوك الإقليمي على الإنتهاء حيث بلغت نسبة الإنجاز فيه حوالي 99% ليحل عند اكتماله ضيفاً آخرا على خارطة مطارات المملكة التي يتم إنشاؤها ضمن مطارات الجيل الجديد بعد مطار الأمير عبد المحسن بن عبد العزيز بينبع . ويحتل مطار تبوك الإقليمي المرتبة الثالثة على مستوى مطارات المملكة الداخلية من حيث مستوى حركة الركاب وحركة الطيران والشحن. ويُعد مشروع تطوير مطار تبوك أحد مشاريع الهيئة العامة للطيران المدني التطويرية للمطارات الداخلية.. والتي أُعدت وفق خطة استراتيجية ودراسات مستفيضة بمشاركة أفضل بيوت الخبرة العالمية في مجال تصاميم المطارات المدنية لتهيئة هذا المطار للإنضمام إلى منظومة المطارات الداخلية ذات الوجهة الدولية بغية تشغيله – إن شاء الله -إلى مطار إقليمي / دولي ليخدم المنطقة ويصلها بالمطارات الدولية في البلدان المجاورة لها. ويقع مشروع تطوير مطار تبوك على مساحة إجمالية تقدر ب 675 ألف متر مربع وبتكلفة إجمالية تقدر بحوالي 244 مليون ريال سعودي .. لتبلغ طاقته الاستيعابية (1,5) مليون ونصف مسافر سنوياً ، وتصل إلى( 1.8 ) مليون وثمانمائة ألف راكب في أوقات الذروة. وتضمن مشروع التطوير الجذري للمطار تشييد ساحة وقوف طائرات جديدة صممت لتستوعب طائرات من الحجم الكبير (B-747) (A-300) A777)) وكذلك الطائرات المتوسطة الحجم من نوع (MD90) وتنفيذ ساحة أخرى لوقوف الطائرات أمام صالة كبار الزوار تستوعب طائرات كبيرة من نوع جامبو وإيرباص . كما احتوى المشروع إنشاء مبنى صالة سفر رئيسة مكونة من دورين بمساحة كلية قدرها 16.420م2 وتشمل خمسة سلالم كهربائية وثمانية مصاعد وتبلغ مساحة الدور الأرضي 8320م2 ويتضمن صالة إنهاء إجراءات السفر بمساحة 825م2 وصالة مغادرة محلية ودولية بمساحة 1354م2 ومحلات تجارية على مساحة 524م2 بالمدخل الرئيسي 1150م2 وصالتي القدوم الدولية والمحلية 1800م2 تشمل مكاتب الخدمات العامة المرتبطة بالمسافرين ومكاتب إدارية بمساحة 1513م2 وهناك مداخل فرعية لمنطقة الوصول والمغادرة بالحافلات بمساحة 153م2 وكافتيريا مطلة على ساحة الطائرات ومصلى وقاعة انتظار سيدات وعدد 37 دورة مياه . فيما تبلغ مساحة الدور الأول8100م2 ويتضمن صالة السفر لركاب الرحلات الداخلية بمساحة 1647م2 ومنطقة ركاب الرحلات الدولية 1073م2 وقاعة ركاب الدرجة الأولى بمساحة 312م2 وقاعة ركاب كبار الشخصيات 740م2 وقاعة للوصول المحلي بمساحة 161م والوصول الدولي بمساحة 109 ومكاتب خدمات على مساحة 105م تشمل 38 دورة مياه وكافتيريا مطلّة على بهو الدور الأرضي 809م2 ومحلات تجارية 20م2 وممر معلق للركاب مؤدي للجسر الثابت المؤدي للجسر المتحرك وبمساحة 1581م2. كما يضم المطار صالة لكبار الزوار بمساحة قدرها 1233م2 تشمل قاعتي استقبال ومكاتب للبروتوكول والمراسم الملكية وجهاز تفتيش أمتعة يدوية. كذلك مبنى لإدارة المطار بمساحة قدرها 1272م2 بالإضافة إلى مبنى لخدمات الملاحة الجوية بمساحة إجمالية قدرها 1272م2 ومسجد بمساحة قدرها 539م2 يتسع لنحو 250 مصلٍ ومبنى للصيانة 521م2 وآخر لخدمات الإطفاء والإنقاذ بمساحة 1900م2 ومبنى للشحن الجوي والبريد بمساحة 1169م2 وفقاً للمتطلبات المرتبطة بالرحلات الدولية ومبنى وحدة أمن المطار بمساحة 413م2 وآخر للأرصاد الجوية بمساحة 328م2 ومبنى لرصد طبقات الجو العليا بمساحة 114م2 ومبنى للطاقة الكهربائية بمساحة 755 م2. كما يضم المشروع محطة مركزية لتبريد مياه التكييف ملحقة بمظلة للمعدات الأرضية وأخرى لضخ وإمداد المياه بمساحة 1105م2 ومحطة تنقية مياه الصرف الصحي بالإضافة إلى بوابة المطار الرئيسة بمساحة 207م2 وعدد 3 بوابات فرعية ، ومواقف للسيارات أمام صالة الركاب الرئيسة يستوعب 900 سيارة في آن واحد .. كما سيتم إنشاء مواقف فرعية أمام المباني الأخرى المختلفة تتسع لعدد 200 سيارة .. كما روعي في مشروع تطوير المطار إضافة اللمسات الجمالية على كافة مناطقه من خلال أعمال الأرصفة والتشجير وإضافة المساحات الخضراء . أما أعمال تطوير البنية التحتية لمشروع تطوير المطار فقد اشتملت على إنشاء شبكات للمياه والكهرباء والري والصرف الصحي وإطفاء الحريق وإنارة الشوارع وتصريف مياه الأمطار والسيول وشبكة التيار الخفيف للهاتف والتحكم في المباني . وقد روعي عند تصميم مباني المطار إضفاء العنصر الجمالي على مبانيه بإدخال عنصري الزجاج والألمنيوم لواجهات صالات السفر الرئيسة والمباني الإدارية للمطار لتوافقهما مع أجواء منطقة تبوك الحارة صيفاً والباردة شتاءً .. حيث تضفي الألواح الزجاجية اللمسات الجمالية على المبنى من خلال البانوراما التي تمكن المسافر من مشاهدة حركة الطيران في الساحة طيلة فترة انتظاره في المطار . ويأتي مشروع التطوير الجذري لمطار تبوك الإقليمي منسجماً مع ما تشهده المنطقة من مشاريع توسعية في البنية التحتية للمنطقة سينتج عنها زيادة متوقعة في العدد السكاني لتلك المنطقة .. وبالتالي أضحى مشروع تطوير المطار يشكل أهمية بالغة لاستيعاب النمو المتزايد في الحركة الجوية بمنطقة تبوك . وقد بلغت إحصائية حركة الركاب بمطار تبوك الإقليمي خلال العام الماضي 2009م (677) ألف راكب , فيما بلغت حركة الطيران خلال العام نفسه 8112 حركة جوية. يُذكر أن مطار تبوك أنشئ في أوائل السبعينات الهجرية وكان عبارة عن مهبط ترابي أعد خصيصاً لهبوط الطائرات السعودية من طراز داكوتا ، وفي الثمانينات الهجرية اقتضت ضرورات المرحلة لتطوير المطار ليشهد بعد ذلك العديد من التطويرات شملت أهم مرافقه من صالات ومدارج وممرات ليصبح مطاراً إقليمياً تم افتتاحه عام 1398ه ومن ثم جرى تنفيذ مشروع تقوية وتطوير المدرج والممر المدني وساحة وقوف طائرات جديدة على الجهة الغربية من المدرج الحالي ليتم تنفيذ مرافق جديدة بمحاذاة هذه الساحة. [/[CENTER]B]