يطلق صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة نجران، نهاية الشهر الجاري مطار نجران الإقليمي لينضم إلى جيل المطارات الجديدة في المملكة كتحفة فنية عريقة. ويشتمل المطار على صالات للسفر على مساحة أكثر من 13700 ألف متر مربع، تحتوي على ثلاثة جسور متحركة لنقل الركاب من الطائرة للصالة تم تصميمها وفق أحدث التصاميم العالمية، ويشتمل المشروع التطويري على إنشاء مواقف للطائرات تتسع لست طائرات وبرج للمراقبة بارتفاع 21م، وإنشاء صالة جديدة لكبار الزوار بمساحة 1014م2 وتوسعة وتحديث صالة كبار الشخصيات ومبنى إدارة المطار ومبنى الشحن الجوي ومحطة إطفاء الحريق مع تحديث شامل للبنية التحتية الحالية المتمثلة في شبكات الكهرباء والهاتف والماء والصرف الصحي وشبكة الطرق الداخلية وأعمال الزراعة والتشجير. وأوضحت مصادر مطلعة في هيئة الطيران المدني أن الأعمال التطويرية والإنشائية لمشروع مطار نجران الإقليمي شملت مبنى صالة ركاب جديدة بمساحة 14000 متر مربع، تتكون من طابقين وساحة أمامية تتسع لوقوف ست طائرات ويقع الطابق الأرضي على مساحة 7750 مترا مربعا، ويشمل صالات المغادرة والقدوم الداخلية والدولية ومكاتب الخدمات والإدارة ومصلى وكافتيريا ومحال تجارية، ويشغل الطابق الثاني مساحة تبلغ 6155 مترا مربعا، ويتكون من ثلاثة جسور لصعود الطائرات وصالات المغادرة الداخلية والدولية وقاعات ركاب الدرجة الأولى وانتظار النساء ومصلى وكافتيريا ومحال تجارية، فيما يتكون مبنى الخدمات من طابق واحد بمساحة 1152 مترا مربعا، ويحتوي على محولات الجهد ومولدات الطاقة الكهربائية تكفي لتغذية المشروع بصورة شاملة وكافية في حالة انقطاع التيار، بالإضافة إلى تغذية منطقة أجهزة وآليات التكييف. وسيساهم تحديث المطار في رفع السعة الاستيعابية السنوية للركاب من 325 ألف راكب إلى مليون و379 ألف راكب مع رفع معدل حركة الطائرات من أربعة آلاف رحلة في العام إلى 15 ألف رحلة في العام . من جانب آخر تم الانتهاء من تنفيذ مشروع تقوية وتطوير المدرج الحالي والممر الموازي والممرات الفرعية ليصبح المدرج قادرا على استقبال الطائرات الضخمة والكبيرة. وكانت الهيئة العامة للطيران المدني قد كلفت فريق عمل متخصصا لدراسة مخطط عام للمطار قبل تنفيذ المشروع، وذلك للوصول إلى التطوير الأمثل للمطار بتكلفة معقولة مع الاحتفاظ بالمرونة المناسبة للتغييرات المستقبلية في الحركة الجوية وفرص التطوير التجاري. يذكر أن الهيئة العامة للطيران المدني تنفذ حاليا مشاريع تطويرية وتحسينية في مطارات المملكة وتتنوع المشاريع بين تحسين البنية التحتية للمطارات الداخلية والدولية وتطوير الأعمال التشغيلية والأمنية والسلامة الوقائية في بعضها الآخر وزيادة استيعاب صالات المسافرين ومدارج الطائرات في مطارات أخرى.