قال مدير العمليات في مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، جون جينج، إن الوضع الإنساني مترد في ولاية أراكان ببورما، ولا يزال غير مقبول بالنسبة لكثير من الناس، وذلك بعد اختتام مهمة استمرت يومين إلى الولاية. وكان عمال الإغاثة الدولية قد غادروا ولاية أراكان؛ إثر مهاجمة العصابات البوذية لمكاتبهم واتهامهم بالانحياز. يشار إلى أن العنف الطائفي الذي مارسه البوذيون الراخون ضد الأقلية الروهنجية في يونيو وأكتوبر 2012، قد أجبر أكثر من 140 ألف شخص – معظمهم من الروهنجيا – على الفرار إلى مخيمات بدائية. من ناحية أخرى، كشف تقرير حديث نشرته صحيفة "DVB " الميانمارية، أن 8% فقط من نسبة الأطفال والشباب النازحين الروهنجيا في ولاية أراكان غربي بورما، هم من يحصلون على التعليم الثانوي، في حين أن التعليم الذي يوفر للمشردين لا يزال غير رسمي، وفي الحد الأدنى من مستوياته. وقال أرلو كيتشنغمان، الذي يعمل في منظمة "أنقذوا الأطفال" ويقوم بدور المنسق لمجموعة التعليم في بورما: "في الوقت الراهن غالبية الأطفال يتلقون ساعتين فقط من التعليم الضروري في اليوم، خلال مادتي اللغة [البورمية]، والرياضيات، كما أن المدرسين لا يحملون الشهادات الضرورية ولا معترفاً بهم، حيث يحصل الأطفال غير المسلمين على معدل تعليمي أعلى بكثير. في سياق متصل، نظم المركز الروهنجي العالمي GRC مظاهرة سلمية بميدان الكرسي المكسور، أمام مبنى الأممالمتحدة في جنيف، شارك فيها العديد من المواطنين السويسريين، وعدد من المهتمين بقضية المسلمين الروهنجيا، طالبوا فيها حكومة ميانمار بوقف تطبيق قانون التجنيس الصادر عام 1982م، وتحقيق الحرية والعدالة لأقلية الروهنجيا في أراكان، وإعادة حقوقهم في هذه المرحلة، كما طالب المشاركون المجتمع الدولي بوقف معاناة الروهنجيا في بلادهم، ووقف محاولات تزييف هويتهم، وتحويلهم إلى أجانب وبنغاليين من قبل حكومة ميانمار.