هاجم الكاتب "خالد السيف" قناة المجد الفضائية بدعوى أن هدف القناة ربحي وتجاري، ومتهما لإدارتها بالاستغلال واحتلاب جيوب مشتركيها، على حد قوله. وقال "السيف" – في مقاله أمس السبت 14/4/2012م بصحيفة "الشرق" –إن القناة تدار "«كدكان أو مبسط» يتوسط «الجردة» في بريدة أو «الحفرة» في الرياض، أو يتخذ له مكانا قصيا في «جبل عمر» ينثر شيئا لنثر شيء من كنانة الأسهم". وأضاف قوله: "لن أجد حرجا في انتقاد ما ابتدعته «المجد» تاليا من «فقهيات» احتلاب جيوب مشتركيها إذ حرمت مشاهديها من عرض (كواليس أو مقاطع حصرية) إلا مقابل إرسال رسالة بقيمة ما! وهو ما انتهى بالقناة إلى أن تقارف شيئا من «الاستغلال»، ولست أدري هل هذا يقع تحت عين الهيئة الشرعية؟! أنا لا أظن ذلك". وفي نهاية مقاله قال "السيف": "وسأمهل – على طريقة ابن تيمية – من يختلف معي ثلاث سنوات ليثبت لي أي متغير إيجابي أفادته «الأمة» من المجد، وحسبي أن «ربعنا هم.. هم.. على طمام المرحوم» غير أن ما يمكن أن يحسب للمجد هو فعلها «البطولي» إذ كسرت حاجز الخوف من وجود شاشة في البيت وأباحت «للحريم» تحديق النظر في «الرجال»دون شعور بالتأثم". من جهتهم – وبخلاف ما ذهب إليه "السيف" – كان مسؤولون بإدارة "المجد" – التي وصل عدد قنواتها إلى 12 قناة تحت إدارة واحدة – أكدوا أن القناة أسست على أنها مشروع وقفي وليس تجاريا، وأن ما يدفعه المشتركون لا يذهب لجيوب الملاك وإنما لميزانية القناة السنوية، كما صرح بذلك رئيس مجلس إدارة القناة د."حمد الغماس" في لقائه الأخير ببرنامج "ساعة حوار". كما نفت إدارة القناة أية علاقة لل"المجد" بما فعلته إحدى مؤسسات إنتاج المسلسلات عبر خدمة جوال تفاعلية خاصة بالمؤسسة المنتجة. مؤكدة أن القناة تعرض كواليس البرامج والمسلسلات دون مقابل. ويعدّ مقال "السيف" الثاني الذي ينشر في الشرق منتقدا قناة المجد، وبالتزامن مع دخول القناة مرحلة جديدة مع إدارة جديدة منذ مطلع العام الميلادي الحالي الذي شهدت تغييرات واسعة في القناة. يذكر أن ملتقى القنوات الهادفة الذي عقد مؤخراً بإسطنبول اختار د."حمد الغماس" رئيس مجلس إدارة قناة المجد رئيساً لرابطة الإعلام الهادف.