كَشَفَت معلمة الأحياء نجلاء الهاجري في المدرسة الثانوية مقررات في خميس مشيط، سر مُبَادَرَة "المقصف الصحي" في المدرسة التي تعمل بها، حيث قررت قائدة المدرسة سحب المقصف من المؤسسة المتعاقدة مع المقصف المدرسي، وكلفت معلمات من منسوبات المدرسة تولي المُهِمَّة، وقالت "كانت نقلة نوعية من تجارة إلى غذاء وصحة". وقالت "الهاجري" في تصريحات خَاصَّة لصَحِيفَة "تواصل"، الفكرة بدأت إثر عزوف الطالبات عن الشراء وغلاء الأسعار وعدم جودة ما يعرض بالمقصف المدرسي، فجاءت هذه المبادرة لرفع المستوى الصحي للطالبات، وترغيبهن في الغذاء الصحي، وإحداث نقلة مميزة للمدرسة التي تدخل عامها الأول في مصاف مدارس التطوير بالمملكة". وأشارت نجلاء الهاجري، إلى أن "المقصف السابق كانت له سلبيات عديدة، منها أن البضاعة رديئة ومكررة وأسعارها مبالغ فيها، تضعها الشركة المتعاقدة دون رقابة ومن خلال مشرفين غير سعوديين يصعب التعامل معهم". وأَضَافَت "الهاجري": "الجديد في مقصف هذا العام، الأسعار بالمقارنة بالسابق أفضل بكثير ومناسبة للجميع". واستطردت قائلة: "المقصف الصحي الجديد يتفادى المبيعات الممنوعة أصلاً من وزارة التعليم، والأسعار المبالغ فيها، ويَتَوَلَّى العمل به موظفة سعودية تحمل شهادة صحية، وتشرف عليها قائدة المدرسة والمرشدة الطلابية". وحول انطباعات أولياء الأمور حول فكرة المقصف الجديد، قالت نجلاء الهاجري: "إنهم تقدموا بالشكر والتقدير للقائدة، لاعتمادها تشغيل المقصف من الصباح، حيث يوفر للطالبات المشروبات الساخنة، وغيرها من الغذاء الصحي المناسب لهن". وأَرْدَفَت "الهاجري": أن "الطالبات كانت لديهن بعض الرغبات في المقصف الجديد، التي تم تحقيقها حَسْبَ المستطاع مثل العصائر الطبيعية والقهوة". وَأَكَّدَت المعلمة على اهتمام المدرسة بالجوانب الصحية، حيث مراعاة نظافة المكان وملاءمته لبيع الأكل، وخلوه من أَي شيء يسبب تلوثاً، كما ترتدي الموظفة قفازاً صحياً وغطاء للرأس، ولديها شهادة صحية، والأكل لا يبقى لليوم التالي أبداً". وفي ختام حديثها ل"تواصل" شددت نجلاء الهاجري على ضرورة أن "تراعي المدارس الأمانة التي بين يديها فيما ينهض بالوطن عالياً".