تحولت ولاية "فلوريدا" الأمريكية إلى أشبه بعاصمة الأشباح، بعدما تم إخلاءها من السكان استجابة لطلب من حاكم الولاية "ريك سكوت" الذي حث السكان على الإخلاء مع اقتراب الاعصار إيرما من الولاية. وفقا ل (DW بالعربية) فإن حاكم الولاية "ريك سكوت" خاطب السكان قائلا: "هذه عاصفة كارثية لم تشهدها ولايتنا من قبل.. يمكننا إعادة بناء بيوتكم ولكن لا يمكننا إعادة بناء حياتكم". في الوقت نفسه قال المركز الوطني الأمريكي للأعاصير، إن الإعصار إيرما عاد إلى قوته كعاصفة من الفئة الخامسة. وأوضح المركز أن العاصفة وصلت إلى ارخبيل كاماجوى بكوبا تصاحبها رياح تبلغ سرعتها 260 كيلومترا فى الساعة، مضيفا "أنه تم توسيع نطاق التحذيرات الخاصة بالإعصار وارتفاع مياه الأمواج شمالا على السواحل الشرقية والغربية لولاية فلوريداالأمريكية" على صعيد متصل أعلنت السلطات في جزر الباهاماس، أن الإعصار إيرما لم يتسبب بخسائر بشرية ولا بأضرار مادية كبيرة بل خلف أضرارا محدودة بحسب تقييم أولي. وقال الخبير المحلي في الأرصاد الجوية جيفري غرين، إن الإعصار أدى إلى سقوط أشجار وانقطاع أسلاك كهربائية واقتلاع أسطح، كما تسبب بفيضانات في جزيرة اكلينز التي كانت الأكثر عرضة له. وأضاف أن غالبية جزر الباهاماس تجنبت الاسوأ، "ولكننا لم ننته بالكامل من المسألة"، مشيرا إلى أن الرياح والأمطار ستستمر في قسم من الارخبيل. ومع انه لم يتسبب بخسائر كبيرة إلا أن ايرما يبقى أحد أقوى الأعاصير في تاريخ البهاماس. وادى الإعصار إيرما إلى دمار عبر دول الكاريبي بلغ حجمه حوالي 10 مليار دولار، الأكثر كلفة الذي يضرب دول وجزر المنطقة، حسبما قدر خبراء مخاطر الكوارث الجمعة. وتغطي التقديرات نحو 12 جزيرة ومنطقة ضربها الإعصار إضافة إلى توقعات حول الدمار في جزر توركس وكايكوس، الواقعتان ضمن مسار الإعصار، بحسب مركز إدارة الكوارث وتكنولوجيا تقليل المخاطر في المانيا. وقال جيمس دانيل رئيس مجموعة تحليل الكوارث في المركز "من المحتمل أن تكون كلفة الخسائر 10 مليار دولار في منطقة الكاريبي. انها خسارة فادحة".